شاهدت أمس، واستمعت بمتابعة ابننا ونجمنا وفخرنا محمد صلاح وهو يواصل صناعة المجد مواصلا تحطيم الأرقام القياسية في أعرق وأقوى وأشهر المسابقات الكروية العالمية ….
مباراة بين فريق ليفربول وفريق ساوثهامبتون
المباراة على ملعب مدينة ساوثهامبتون تلك المدينة العريقة التي تحمل ذكرى إبحار أشهر السفن العالمية ( تايتنك ) في رحلتها الأولى والأخيرة ….
الملعب مكتظ عن آخره … جماهير ليفربول سافرت لتساند فريقها لدعم موقفه لتصدر الجدول … وجماهير ساوثهامبتون ملأت المدرجات وأشعلتها حماسا فالمباراة هامة للفريق من أجل تحسين موقعه في الجدول ..
وعلى ما يزيد عن المائة دقيقة شاهدنا واستمتعنا بأداء راق ممتع من كلا الفريقين
بدأ ليفربول بالتسجيل .. مترجما سيطرته الكاملة على معظم الشوط الأول الذي ضاعت فيه أكثر من فرصة مؤكدة للتسجيل بفضل صلابة دفاع المنافس وبراعة وتوفيق حارسه
وبعد صحوة مفاجئة يتمكن فريق ساوثهامبتون من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء … تفوق فيها حكم المباراة وحكام الفار من خلال تطبيق متميز للقانون
ولقد أبهرني طريقة وأسلوب تصوير الخطأ وكيفية التعامل مابين حكم المباراة وحكام غرفة الفار … سرعة ودقة وتميز ….
في الشوط الثاني ومن هجمة مرتدة ينجح الفريق صاحب الأرض في تسجيل هدف ثان بطريقة أكثر من رائعة .. هنا ينتفض فريق ليفربول ويظهر شخصية الفريق البطل .. فسرعان ما استعاد زمام المبادرة وشن هجوما كاسحا من أجل التعويض ثم التقدم … وهو مانجح في تحقيقه بعد أن تمكن نجمنا وابننا
وفخرنا محمد صلاح من تسجيل هدفين رائعين وعانده الحظ في تسجيل هدفين محققين آخرين ….
لتنتهي المباراة بفوز ليفربول ليحلق بعيدا عن أقرب منافسيه وليعلن أنه قادم بقوة هذا الموسم لحصد لقب الدوري الإنجليزي العريق
أهم ما لفت نظري وأثلج صدري هو ظهور ابننا ونجمنا الذهبي محمد صلاح بصورة ومستوى مشرف … ولقد لاحظت أنه تطور جدا جدا وأصبح متكاملا في كل شيء … تحركاته …
مهاراته … رؤيته للملعب … تعاونه مع زملائه دفاعا وهجوما …. لياقته البدنية وتكوينه الجسماني المثالي … احترامه للجماهير …
وعشق الجماهير الكبير له …
محمد صلاح أصبح أيقونة الملاعب … وأعتقد أنه يستحق وبجدارة أن يحصل على الكرة الذهبية … فهو الآن وبجدارة أحسن لاعب في العالم …
مايفعله محمد صلاح في أوربا عجز عن فعله منظمات وهيئات وأفراد .. فقد نجح في تغيير مفاهيم الغرب عن العرب وأثبت لهم ان جينات التفوق والإبداع ليست حكرا عليهم كما فتح الباب بقوة للأجيال القادمة لتخوض التجربة … فعلها بمفرده … بعرقه وكده وجده ومثابرته … لم يساعده أحد .. شق طريقه وحفر إسمه بأحرف من ذهب وسط الكبار والعمالقة …
نموذج محمد صلاح المشرف لم يقتصر على ما يقدمه في الملعب فقط … بل هو نموذج مشرف للشاب العربي المتزن المتوازن المحافظ على سمعته وصحته ومهاراته … وعاداته وتقاليده …
تحية إعزاز وتقدير وفخر لهذا النموذج المحترم البار بأهله ووطنه ..
أرجو أن نحافظ جميعا على هذه الجوهرة المكنونة وأن نعطيه حقه الواجب من الاحترام والتقدير والمساندة والدعم ليواصل تقديم إبداعاته وكتابة تاريخ مشرف ندر أن يتكرر ..
(( ربنا يحميك ويحفظك يا محمد ….))