مقالات

ستظل مصر دائما بخير

كنت في قمة السعادة والفخر بالأمس وأنا أتابع فخامة الرئيس خلال زيارته كالعادة لتهنئة إخوتنا المسيحيين في الكاتدرائية التي يقام فيها قداس عيد الميلاد المجيد بالعاصمة الإدارية الجديدة …
في تلك الزيارة الهامة والملهمة انتهز الفرصة ليضع النقاط فوق الحروف في وقت عصيب يعيشه العالم وتعيشه مصر ..
تحدث من القلب بكلمات بسيطة شاملة موجزة …

البداية كانت كلمته عن قلق المصريين المشروع والمفهوم على بلدهم والذى يوضح بصدق حجم الأخطار والمؤامرات والدسائس اللى تحاك ضد مصر ومحاولة النيل منها …
ومع ذلك غلبت على كلمته رسائل تطمينية تقول أننا ( قدها وقدود ) وطالبنا ألا نقلق
لكنه ذكر أربعة نقاط هامة هي باختصار كل أسباب النصر …

أولها : ..
أن الدنيا ليست متروكة للشياطين يفعلوا بها ماشاءوا …
لأن هناك ربا مالكا لها وهو سبحانه المتحكم فيها بمشيئته وإرادته والإيمان بقدرة الله وحده والتوكل عليه هو رأس النصر …
وهذا – بالمناسبة – ما أكرره كل يوم تقريبا في مقالاتى لكم بقصد رفع الحالة الإيمانية في القلوب …

وثانيها : ..
أن قلوب البشر وما تحتويه من محبة عامل هام آخر فهى المسبب الأول لحلول الأمان والإستقرار في أى دولة والعكس صحيح فكلما زادت الكراهية والعصبية زاد العنف وحلت الفوضى …
بمعنى أن الرئيس يوجه رسالة هامة للجميع خللى في بالكم .. ” على نياتكم ترزقون ”

ثالثها : …
الوعى أيها المصريين وفهم الذى يجرى من حولكم كي تتعلموا وتتعظوا من دروسه …
ومع الفهم يجىء الحذر واليقظة والإنتباه بهدف حماية الداخل من عبث العابثين …
وطالما كان المصريون واعيين منتبهين حذرين فلن يضحك عليهم أو يحصد محصولهم أحد مهما كان … ولن تستطيع عصابة أن تغلب شعب ومستحيل أن الباطل ينتصر على الحق .

دوركم أيها الشعب العظيم أهم من دور الجيش وطالما كنتم يدا واحدة فلا خوف عليكم ولا على جيشكم …

أما الرابع : ..
فكان مثلما يكون الرئيس داس جامد أوى على كل من على رأسه بطحة …
قال : ( بص على كبيرك لو إيده اتلوثت بالدم خاف على بلدك .. لو إيده نهبت وسرقت واغتصبت حق حد خاف على بلدك )
وطبعا نحن لا نحتاج إلى شهادة من أحد لتنصف كبيرنا .. وبالتالى فلا أحد يستطيع أن يخيفنا على مصير بلادنا …
إذا …نترك الخوف لمن !!!؟
بالطبع سنتركه لكل رأس في هرم دولة سفكت دم أو اغتصبت حق …

هنا نلفت الانتباه أن هذه هي المرة الثانية التي يكررها السيد الرئيس خلال فترة قصيرة ليثبت أن مواقفُه واحدة لا تتغير …
ولسان حاله يقول :
( اتركونا وحلوا بقى عن دماغنا ..دا أنا مادخلتش إثيوبيا عشان ماخدش العاطل بالباطل .. ولا شاركت زى غيرى في الخريف العربى الجزء الأول .. جاى تانى تقولى اليمن !! ) …

أما نهاية كلامه فكانت عظمة على عظمة ..
خط أحمر لكل شياطين الأرض
كلمة حق تفوّق أى متآمر أو كاره أو خائن .. مهما تفعل فأنت فاشل …
واحذر يا سامع الرسالة وانتبه جيداً قبل ماتنقل خطوة الندم …
” مصـــــــــــــــر دولـــــــــــة كبيــــــــــــــــــرة أوى ”
ويخيل إلى أن الرئيس كان يريد أن يكمل حديثه ليقول أكثر .. لكنني أحسب أنني قادر على تكملتها :
مصر كبيرة لأن الله سبحانه أمر بهذا ولا راد لأمره مهما حاول الشياطين ….

أما الذين يظنون أنفسهم كبارا فهؤلاء مجرد بيوت عنكبوت والله أولى بهم …
ومهما ظن الكبير أنه كبير بقوته … فمصر أكبر بقوة ربها ومشيئته ثم بعظمة شعبها ووعيه وقوة جيشها ويقظته …

أظن أن السيد الرئيس قد ألقى خطبة كبيرة جدا وأرسل رسائل قوية وطويلة جدا في دقائق معدودة …
وترك الحرية لمن فهم واتعظ فسلام عليه .. والذي سيتحدى الحق فالويل كل الويل له ..

كل سنة وكل المصريين بألف خير وأمان وستر وبركة …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى