مقالات

تهديدات ترامب .. تكشف مجددا عن وجهه القبيح

لم يتبق سوى عدة أيام معدودة ويعود ترامب مجددا إلى سدة الحكم فى البيت الأبيض وهو يعيش حالة إنتشاء وغرور غير مسبوقة معتقداً أنه سيد العالم ومالكه ويستطيع ان يفعل ما يشاء كيفما يشاء وحين يشاء.

ها هو يطلق تهديداته بالويل والوعيد وإنتظار الجحيم لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، إن لم تقم المقاومة فى غزة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين لديهم قبل جلوسه على كرسى البيت الأبيض.

وعندما يطلق هذا الأهوج هذا التهديد للشرق الأوسط بأكمله فهو يريد إرسال عدة رسائل، أولها لحكام المنطقة بالضغط على المقاومة بكل ما يملكون كى يتجنبوا شروره وأفعاله غير المتوقعة، وثانى رسائله موجهة للوبى الصهيوني فى أمريكا بأنه بدأ بالوفاء بوعوده لهم وأنه سيفعل ما فشل به سابقه الضعيف بايدن خلال ١٦ شهراً منذ أحداث ٧ إكتوبر حتى الآن.

أما رسالته الثالثة والأهم فموجهة للكيان المحتل بأنه حامى حماهم ومنقذهم ومن سيعمل على توسيع رقعة دولتهم بمباركته ودعمه لإحتلال أجزاء من الضفة وأنه قد أتى لتحقيق أحلامهم وأنه بهذا التهديد يعطيهم الضوء الأخضر لزيادة عدوانهم وقتلهم وتشريدهم لأهل غزة ويعطيهم الحق في فعل ما يشاؤون من عدوان سافر وفاجر حتى تستسلم المقاومة وتخضع لمطالبهم لإعادة الأسرى مقابل وقف العدوان.

والحقيقة ان ترامب أطلق تهديداته وهو مستحضر أمام عينيه المشهد الحالى لمنطقة الشرق الأوسط وهى تعيش أضعف فترة فى تاريخها على الإطلاق، فبعض الدول تعيش حالة من الإنقسام الداخلى والصراع والقتال على كرسى الحكم، والبعض الآخر لا يهمهم سوى الحفاظ على كرسى الممالك والحفاظ على ثرواتهم، والبعض الأخير سيؤثر السلامة وسيلتزم الصمت ولن تجد له صوت إعتراض.

وكلما تمت الإستجابة لمطلب سيطلب المزيد و المزيد، ومن الواضح للجميع أن هذا «الترامب» الأهوج المسعور سيمارس حكمه بلغة البلطجه والتجار ولغة الإبتزاز وليس بلغة السياسة والأعراف والقوانين الدولية معتمدا على نفوذ وقوة أمريكا وفرض سيطرتها على غالبية بقاع الأرض سواء بتواجد قواعدها أو بتواجد رجالها المخلصين الذين يدينون لها بالولاء إما خوفا من الإنقلاب عليهم أو طمعاً فى المساندة وضمان البقاء فى حكم تلك البلاد فهو يرى أنه السيد وحامى الحمى والكبير وعلى الجميع تقديم الولاء والطاعة ودفع المعلوم.

لقد تناسى هذا الترامب الأهوج أن هناك الكثير من الإمبراطويات التي كانت أقوى وأعظم من أمريكا ولم يعد لها وجود، وهذه هى حكمة الله فى تدبير شئون العباد، وتذكروا كلامى جيدا إن ترامب بعنجهيته وغروره وبلطجته سيصدر العديد من القرارات وسيتخذ العديد من المواقف التى ستكون وبالا وشرا على أمريكا فتهديداته لم تتوقف عند منطقة الشرق الأوسط وفقط ولكنه بدأ يظهرعداءه للمكسيك ويريد أن يضم لأمريكا أجزاء من كندا وسيخلق المزيد من العداء مع الصين ومحاربتها إقتصاديا.

كما يريد طرد ملايين اللاجئين من أمريكا وهو أمر فى غاية الصعوبة، وفى إعتقادى أن فترة حكمة ستكون البداية للإنحدار والتقهقر الأمريكى سياسيا وإقتصاديا، ولن تمر فترة حكمة كما يريد ويخطط لها ويحلم بمزيد من السيطرة على مناطق النفوذ ومناطق الثروات فى العالم.

ثقتنا بالله تجعلنا على يقين بأن الحق والعدل آت لا محالة وأن الظلم لن يدوم، وأن قدوم هذا «الترامب» الأهوج سيكون بداية النهاية لأمريكا وأذنابها .

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى