وزير العمل في إيطاليا لفتح فرص عمل جديدة وتأسيس مراكز تدريب مشتركة للشباب المصري

بدأ محمد جبران، وزير العمل، اليوم الأربعاء، زيارته الرسمية إلى دولة إيطاليا، في إطار توجيهات الدولة المصرية بتعزيز التعاون الدولي وفتح أسواق عمل جديدة أمام العمالة المصرية المدربة، وربط منظومة التدريب الفني والمهني باحتياجات سوق العمل الخارجي، ولا سيما السوق الإيطالي، وذلك من خلال عقد سلسلة من اللقاءات المكثفة مع قيادات مؤسسات وشركات التوظيف والتدريب الفني والمهني.
وحضر اللقاءات عدد من قيادات اتحاد الصناعات الإيطالية، إلى جانب الدكتور محمود حمزاوي مدير مكتب الوزير، وسعيد حجازي رئيس مكتب التمثيل العمالي بإيطاليا، ومحمد وهبة الملحق التجاري.
لقاءات مع كبرى شركات التوظيف وأكاديميات التدريب الإيطالية
وشملت لقاءات وزير العمل عددًا من ممثلي الجهات والمؤسسات الإيطالية العاملة في مجالات التوظيف والتدريب الفني والمهني، حيث التقى الوزير بالسيد فديريكو بيازو مدير الابتكار والتدريب بشركة Orienta، والسيد يوكليدي ديلا فيستا رئيس أكاديمية ITS Apulia Digital Academy، إلى جانب قيادات أكاديمية ITS Meccatronico Lazio Academy، فضلًا عن خبراء ومسؤولي أكاديميات وشركات صناعية كبرى تعمل في مجالات التعليم والتدريب الفني والمهني.

استعراض جهود الدولة في تطوير منظومة التدريب المهني
وخلال اللقاءات، استعرض وزير العمل جهود الدولة المصرية ووزارة العمل في تطوير منظومة التدريب الفني والمهني، وإعداد كوادر فنية مؤهلة وفقًا للمعايير الدولية، بما يلبي احتياجات سوق العمل الإيطالي في عدد من التخصصات الحيوية. كما استعرض البروتوكولات الموقعة مع القطاع الخاص في مجال التدريب المهني، ومن بينها بروتوكول التعاون مع معهد السالزيان، مؤكدًا جاهزية مراكز التدريب التابعة للوزارة للتعاون المشترك وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة وفقًا للاحتياجات الفعلية للشركات الإيطالية.
دعوة لاستقدام العمالة المصرية بآليات منظمة وآمنة
وأكد وزير العمل خلال اللقاءات أهمية الاعتماد على آليات منظمة وآمنة في استقدام العمالة المصرية المدربة، من خلال التعاون المباشر مع وزارة العمل المصرية، وبالتنسيق مع مكتب التمثيل العمالي المصري في إيطاليا، بما يضمن توفير فرص عمل لائقة، ويحفظ حقوق العمال، ويحقق مصالح أصحاب الأعمال، ويسهم في تعزيز مسارات التشغيل النظامي.

الجانب الإيطالي: السوق بحاجة متزايدة للعمالة المصرية
ومن جانبهم، أكد ممثلو شركات ومؤسسات التوظيف والتدريب الإيطالية أن السوق الإيطالي يشهد حاجة متزايدة إلى عمالة فنية ماهرة ومدربة، مشيرين إلى أن التجربة المصرية في مجال التدريب المهني تمثل فرصة حقيقية لبناء شراكات طويلة الأمد تقوم على تبادل الخبرات، وتصميم برامج تدريب مشتركة، وربط التدريب بالتوظيف المباشر، بما يسهم في سد احتياجات سوق العمل الإيطالي.
شراكة استراتيجية لدعم التشغيل اللائق للشباب
وفي ختام اللقاءات، أكد الجانبان أن زيارة وزير العمل تمثل خطوة عملية نحو تعميق الشراكة المصرية الإيطالية في مجالات التدريب والتوظيف، وفتح آفاق جديدة للتعاون، بما ينعكس إيجابًا على مصالح البلدين، ويعزز فرص التشغيل اللائق والآمن للشباب المصري في الخارج.



