زلزال في “بيت الأمة”.. أبو شقة وهيكل يشعلان سباق رئاسة حزب الوفد.. ويمامة يترقب

اشتعلت الأجواء السياسية داخل حزب الوفد العريق مع إعلان أسماء ثقيلة ترشحها لمنصب رئيس الحزب، حيث شهدت الساعات الماضية تحولات دراماتيكية في بورصة المرشحين.
وتأتي هذه التحركات تمهيداً للانتخابات المقررة في 30 يناير 2026، وسط ترقب واسع من القواعد الحزبية والشارع المصري.
أبرز المرشحين: عودة الرموز ومنافسة شرسة
تتجه الأنظار نحو مواجهة انتخابية قوية تجمع بين قامات وفدية بارزة، حيث تضم قائمة المرشحين حتى الآن:
- المستشار بهاء الدين أبو شقة: رئيس الحزب السابق، الذي أعلن تراجعه عن قرار الاعتزال استجابةً لمطالبات الوفديين بإعادة الحزب إلى مكانته التاريخية.
- الدكتور السيد البدوي: رئيس الحزب الأسبق، الذي يمتلك ثقلاً تنظيمياً كبيراً.
- النائب عيد هيكل: عضو مجلس النواب الأسبق، الذي تقدم بمشروع إصلاحي يهدف لتعزيز الليبرالية ومنع الاستئثار بالسلطة.
- الدكتور هاني سري الدين: عضو الهيئة العليا، ويمثل تيار التحديث داخل الحزب.
- الدكتور ياسر حسان: أمين صندوق الحزب الحالي.
رؤى الإصلاح: تقليص صلاحيات “الإمبراطور” وتوسيع المشاركة
كشف النائب عيد هيكل عن ملامح برنامجه الانتخابي، مؤكداً أن هدفه الأساسي هو “الإصلاح الهيكلي” عبر:
- منع الجمع بين المناصب: لضمان إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الكوادر.
- توسيع قاعدة التصويت: لتشمل كل من مضى على عضويته 5 سنوات دون الاقتصار على اللجان النوعية.
- تعديل اللائحة: لتقليص اختصاصات رئيس الحزب ومنع تحوله إلى “ديكتاتور”، مع تفعيل دور المكتب التنفيذي والهيئة العليا.
موقف “يمامة” والجدول الزمني للانتخابات
من جانبه، أبدى الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب الحالي، تريثاً في حسم موقفه من الترشح، واصفاً دخول “أبو شقة” السباق بالمفاجأة، ومشيراً إلى أن قراره سيعتمد على تقديره للموقف النهائي بنسبة “50-50”.
وفي إطار الاستعدادات، اعتمد “يمامة” التشكيل النهائي للجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة طارق عبد العزيز (مقرراً) وعضوية 9 آخرين، وجاء الجدول الزمني كالتالي:
- فتح باب الترشح: من السبت 3 يناير حتى الخميس 8 يناير 2026 (مع سداد تبرع بقيمة 100 ألف جنيه).
- تلقي الطعون: يومي 10 و11 يناير 2026.
- إعلان الكشوف النهائية: الإثنين 12 يناير 2026.
- يوم الاقتراع: الجمعة 30 يناير 2026.
فلسفة الوفد: حزب للمصريين وضمير للأمة
أكد المستشار بهاء أبو شقة في تصريحاته أن العودة للسباق تأتي من منطلق وطني، مشدداً على أن “الوفد” ليس مجرد حزب بل هو “ضمير الأمة” ورمز للوحدة الوطنية منذ ثورة 1919.
وأشار إلى ضرورة تفعيل المادة 5 من الدستور التي تقر التعددية السياسية، مؤكداً حاجة النظام السياسي المصري إلى معارضة وفدية قوية وبناءة تعمل لمصلحة الوطن والمواطن.






