تحقيقات وتقارير

الإسكندرية في قبضة “نوة عيد الميلاد”.. استنفار شامل بـ 150 معدة لمواجهة “أشرس” نوات الشتاء

مع اقتراب نهاية عام 2025، تعيش محافظة الإسكندرية حالة من الاستنفار القصوى تزامناً مع هبوب “نوة عيد الميلاد”، التي تُصنف كواحدة من أعنف التقلبات الجوية التي تضرب السواحل الشمالية.

ولم يمنع انخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة الأجهزة التنفيذية من الانتشار الميداني لتأمين شوارع عروس البحر المتوسط.

​ماذا تعرف عن “نوة عيد الميلاد”؟

​تعتبر هذه النوة حدثاً سنوياً ينتظره الصيادون وسكان المدينة بحذر، وإليك أبرز الحقائق عنها:

  • ​تاريخ الهبوب: تبدأ رسمياً في 28 ديسمبر من كل عام وتستمر غالباً لمدة يومين إلى 3 أيام.
  • ​سبب التسمية: سُميت بهذا الاسم لتزامنها مع احتفالات عيد الميلاد المجيد للكنيسة الغربية والأجواء التي تسبق احتفالات الكنيسة الشرقية.
  • ​الخصائص الجوية: تتميز برياح غربية شديدة، وأمطار هي الأكثر غزارة وضراوة مقارنة بنوات شهر ديسمبر الأخرى (مثل نوة قاسم والفيضة الصغرى).
  • ​التأثير الملاحي: تتسبب في ارتفاع كبير للأمواج واضطراب في حركة الملاحة البحرية بميناءي الإسكندرية والدخيلة.

​تحرك ميداني وتمركز لـ 150 معدة

​في قلب الأجواء العاصفة، قاد المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، جولة تفقدية لمتابعة “خطة الطوارئ” على أرض الواقع.

وأكد قنديل أن الشركة رفعت “الراية الحمراء” بقطاعاتها، حيث تم الدفع بـ 150 سيارة ومعدة (بدالات، سيارات شفط، وسيارات سيول) تم توزيعها بدقة على النقاط الساخنة التي تشهد عادةً تجمعات لمياه الأمطار مثل (نفق المندرة، طريق الكورنيش، ومنطقة سموحة).

​استراتيجية “المتابعة اللحظية”

​خلال الجولة، شدد رئيس الشركة على أن التعامل مع نوة عيد الميلاد يتطلب “متابعة لحظية” لخرائط التنبؤ الجوي، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل بنظام النوبتجيات التي لا تنقطع على مدار 24 ساعة، مع التنسيق الكامل مع غرف عمليات المحافظة لضمان سرعة الاستجابة لأي بلاغات طارئة.

​نصائح السلامة لمواطني الثغر

​ومع اشتداد الرياح الغربية، أصدرت الجهات المعنية عدة توصيات للمواطنين:

  • ​تقليل الحركة: تجنب السفر على الطرق السريعة خلال ذروة هطول الأمطار إلا للضرورة.
  • ​الابتعاد عن المخاطر: عدم الوقوف أسفل اللوحات الإعلانية أو بجانب أعمدة الإنارة تجنباً للصعق الكهربائي.
  • ​تسهيل عمل فرق الشفط: تجنب ركن السيارات فوق شنايش الأمطار أو في مسارات سيارات الشفط الكبيرة.

​بينما يلف الصقيع أرجاء الإسكندرية، تبقى الفرق الميدانية لشركة الصرف الصحي هي “صمام الأمان” الذي يضمن استمرار الحياة اليومية للمواطنين، في مواجهة واحدة من أقوى الاختبارات الطبيعية التي تمر بها المدينة سنوياً.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى