تحقيقات وتقارير

السيجار القاتل.. تفاصيل مرعبة في رحيل الفنانة نيفين مندور

بين أضواء الشهرة التي خطفتها في مقتبل العمر، ودخان الصمت الذي خيّم على مشهد النهاية، طويت صفحة الفنانة نيفين مندور، التي غادرت عالمنا عن عمر يناهز 53 عاماً، في حادثة مأساوية داخل شقتها بمحافظة الإسكندرية، لتنهي رحلة طويلة من الصراع مع المرض والعزلة والخذلان.

تفاصيل اللحظات الأخيرة لبطلة فيلم اللي بالي بالك

كشفت التحقيقات والتقارير الرسمية للحماية المدنية عن سيناريو اللحظات الأخيرة في حياة بطلة فيلم “اللي بالي بالك”.

كانت نيفين، تعاني مؤخراً من تبعات عملية جراحية وصعوبة في الحركة، استسلمت لغفوة مفاجئة أثناء تدخينها “سيجاراً” وهي على سريرها.

سقط السيجار ليشعل حريقاً محدوداً في “مرتبة” السرير وبعض المواد البلاستيكية، وعلى الرغم من أن النيران لم تلتهم محتويات الشقة بالكامل، إلا أن الأدخنة الكثيفة كانت أسرع من محاولات الإنقاذ، حيث لفظت الفنانة أنفاسها الأخيرة متأثرة بالاختناق قبل وصول الإغاثة، رغم استغاثات زوجها ومحاولات الجيران.

رحلة الانكسار.. من القمة إلى العزلة

لم تكن وفاة نيفين مندور مجرد حادث عارض، بل كانت ذروة لسنوات من التواري خلف جدران الوحدة، فمنذ ظهورها الطاغي أمام النجم محمد سعد، توقع لها الكثيرون نجومية ساطعة، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن:

  • الأزمات القانونية: واجهت سلسلة من التحديات القضائية التي أبعدتها قسراً عن البلاتوهات.

  • الرحيل المر: شكلت وفاة والدتها الانكسار الأكبر في حياتها، حيث تفرغت تماماً لرعايتها لسنوات، واعتبرت أن التمثيل بات “ثانوياً” أمام واجب البنوة.

  • الحظر العائلي: واجهت نيفين ضغوطاً عائلية حالت دون عودتها للأضواء مرة أخرى، مما زاد من وتيرة عزلتها النفسية.

أكدت الفحوصات الطبية المبدئية عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، وصرحت النيابة بدفن الجثمان.

ومن المقرر أن يشيع جثمان الفقيدة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، ليوارى ثراها بعيداً عن صخب الكاميرات الذي طالما هربت منه في سنواتها الأخيرة.

تغيب نيفين مندور، لكن تبقى صورتها “فيحاء” عالقة في أذهان الملايين، كذكرى لفنانة لم تنصفها الأيام، واختارت أن ترحل في صمت، تاركةً خلفها حكاية موجعة عن الوجه الآخر للشهرة، وألماً لم تداوه الأيام.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى