التعليم

أماني محمد زاكر محمود تتوج امتيازًا في رسالة ماجستير حول دمج ذوي الهمم من خلال الحرف اليدوية

استحقت الباحثة أماني محمد زاكر محمود، الحاصلة على بكالوريوس الاقتصاد المنزلي من جامعة الأزهر – تخصص الملابس والنسيج، والتي تنحدر من قرية الخضيرات بمركز نجع حمادي، درجة الامتياز في رسالتها للماجستير، مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة والتداول بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية.

الرسالة جاءت تحت عنوان: “فاعلية استراتيجية التدريب والممارسة في تنمية مهارات تطريز الملابس Hardanger لدى طالبات الصم وضعاف السمع”، وهي رسالة فريدة من نوعها لأنها تحاكي فئة مهمة من فئات المجتمع، في إطار دور وتوجيهات الدولة لرعاية وتمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع.

أماني محمد زاكر محمود

جذور الباحثة التعليمية والروابط الأسرية

تعيد الباحثة بذلك ذكرى الأستاذة الدكتورة عزيزة مروان أحمد مروان، أستاذة علم الأحياء بكلية العلوم جامعة أسيوط، والتي كانت أول حاصلة على درجة الدكتوراة من قرية الخضيرات، المعروفة بلقب “قرية التعليم” على مستوى محافظة قنا ومحافظات جنوب الصعيد، مؤكدة استمرار الإرث العلمي والمعرفي لأبناء القرية.

إطار الدراسة وأهميتها في دمج ذوي الهمم

نظمت كلية التربية النوعية بجامعة قنا المناقشة النهائية للرسالة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، وبحضور عدد من أساتذة الجامعة، وعدد من الدارسين والطلاب، بالإضافة إلى أسرة الباحثة، حيث ركزت الدراسة على تنمية المهارات اليدوية والفنية لدى طالبات الصم وضعاف السمع، عبر استراتيجية تعليمية تعتمد على التدريب العملي والممارسة المتدرجة بما يتلاءم مع خصائص هذه الفئة وقدراتها التعليمية.

الدكتور أحمد عكاوي

أسلوب التطريز Hardanger ومميزاته

اعتمدت الدراسة على تعليم أسلوب تطريز Hardanger، وهو من أساليب التطريز اليدوية الراقية التي تتميز بالدقة والجمال، ويعود أصله إلى النرويج، حيث كان يُستخدم في الزِي الوطني النرويجي وتزيين الملابس والمفروشات المنزلية.

تم تقديم المحتوى التعليمي بأساليب بصرية وتطبيقية، مع التركيز على التكرار والممارسة المستمرة لضمان إتقان المهارات. وقد تم تنفيذ 14 قطعة متنوعة من الملابس المنزلية المطرزة بأسلوب Hardanger، والتي نالت إعجاب 11 متخصصًا من أساتذة الجامعة في مجال الملابس والنسيج.

نتائج الدراسة وأثرها على الطالبات

أظهرت نتائج الدراسة تحسنًا ملحوظًا في مستوى أداء الطالبات لمهارات تطريز Hardanger، وقدرتهن على توظيف هذه المهارات في إثراء الملابس المنزلية من الناحيتين الجمالية والوظيفية، بما يسهم في تعزيز الثقة بالنفس وفتح آفاق للعمل والإنتاج.

وأكدت الباحثة أن استراتيجية التدريب والممارسة تعد من أنسب الاستراتيجيات التعليمية لذوي الإعاقة السمعية، لما لها من دور فعّال في ترسيخ المهارات العملية وتحقيق تعلم مستدام.

التوصيات العملية للرسالة

أوصت الرسالة بضرورة:

– التوسع في تطبيق استراتيجيات تعليمية ملائمة لذوي الهمم داخل المؤسسات التعليمية.

– تطوير المقررات الدراسية الخاصة بالتطريز في مدارس الصم وضعاف السمع.

– دعم المشروعات الصغيرة القائمة على الحرف اليدوية، بما يحقق الدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادي لهذه الفئة.

تمثل الرسالة نموذجًا رائدًا في دمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع من خلال تنمية المهارات العملية والفنية، وتفتح آفاقًا حقيقية لتطبيق الاستراتيجيات التعليمية العملية في مجالات الحرف اليدوية والإبداع الفني، كما تؤكد أهمية الدعم الأكاديمي والمجتمعي لهذه الفئات بما يضمن دمجهم وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى