رئيس الوزراء يتابع مشروعات الهيئة العربية للتصنيع في الصناعات المدنية وتوطين التكنولوجيا

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اللواء أ.ح مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، وعددًا من مسؤولي الهيئة، لمتابعة أنشطتها ومشروعاتها في مجالات الصناعات المدنية، والتدريب، والتأهيل.
مدبولي: تعميق الصناعة أولوية وضرورة رفع جودة المنتج
وأشاد رئيس الوزراء بالدور المحوري الذي تضطلع به الهيئة العربية للتصنيع باعتبارها إحدى ركائز الصناعة الوطنية، مؤكدًا أهمية وضع مستهدفات واضحة للإنتاج والتسويق، لا سيما في المنتجات الإلكترونية.
وشدد على ضرورة التنسيق مع الجهات المصنعة الأخرى لتلبية احتياجات السوق المحلية، مع توطين الصناعة وتعميقها والاهتمام بجودة المنتج النهائي، في إطار توجه الدولة لدعم الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة.
استراتيجية شاملة للتصنيع المحلي والشراكات الدولية
من جانبه، استعرض اللواء مختار عبداللطيف جهود الهيئة خلال الفترة الحالية، في ضوء استراتيجية تستهدف توطين التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات المحلية والعربية والعالمية، إلى جانب تحديث خطوط الإنتاج وفق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتأهيل الكوادر البشرية، ودعم البحث والتطوير، وإدخال صناعات جديدة تلبي احتياجات السوقين المحلية والخارجية.
وسائل النقل: تسليم قطارات مترو والتوسع في التصدير
وفي قطاع وسائل النقل، أوضح رئيس الهيئة أن مصنع سيماف شهد تحديثًا شاملًا شمل رقمنة خطوط الإنتاج وتطوير البنية التحتية والتدريب المتخصص. ونجح المصنع في إنهاء وتسليم 10 قطارات مترو أنفاق مكيفة (80 عربة) للخط الثالث بالقاهرة بالتعاون مع شركة هيونداي روتيم الكورية، إلى جانب تسليم 375 عربة بضائع ضمن عقد توريد 1000 عربة، والمشاركة في مناقصات دولية بعد الحصول على شهادة الجودة العالمية (IRIS).
صناعة السيارات: إنتاج «سيتروين C4X» وتعزيز المكون المحلي
وفي مجال السيارات، أشار اللواء مختار عبداللطيف إلى بدء إنتاج السيارة «سيتروين C4X» بمصنع الشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) بالتعاون مع مجموعة استيلانتس العالمية، بمعدل إنتاج سنوي مستهدف 7000 سيارة، وبنسبة تصنيع محلي 55% في مرحلتها الأولى.
كما يجري إنتاج سيارات جيب شيروكي W4 وتويوتا فورتشنر مع زيادة معدلات الإنتاج خلال العام الجاري.
الإلكترونيات والرقمنة: قفزة نوعية في التصنيع
شهد مصنع الإلكترونيات طفرة بإنتاج أكثر من 100 نوع من كاميرات المراقبة بنسبة تصنيع محلي تتجاوز 52%، والحصول على شهادة (UL) الأمريكية. كما تم إضافة خطوط لإنتاج اللاب توب، التابلت، والهواتف المحمولة، إلى جانب عدادات ذكية وأجهزة راوتر وشاشات LED عملاقة، وتبني ابتكارات شبابية مثل جهاز TACT التفاعلي.
أبراج الاتصالات والكهرباء والطلمبات
استعرض رئيس الهيئة جهود إنتاج أبراج الاتصالات وتوريدها للسوق المحلية والتصدير، إلى جانب تصنيع أبراج الجهد العالي والفائق لدعم الشبكة القومية للكهرباء. كما تم التوسع في تصنيع طلمبات المياه والصرف الصحي بنسب مكون محلي مرتفعة، بالتعاون مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا.
الطاقة النظيفة والصناعات الطبية
في مجال الطاقة المتجددة، تنتج الشركة العربية للطاقة المتجددة ألواحًا شمسية بطاقة 52 ميجاوات سنويًا، مع خطة لإنشاء خط إنتاج بقدرة 1 جيجاوات.
كما يجري الإعداد لافتتاح الشركة العربية للصناعات الطبية خلال النصف الأول من 2026، لتوطين تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية، إلى جانب شراكات دولية في مجال أجهزة الأشعة.
تأهيل الكوادر والتعليم التكنولوجي
وأكد اللواء مختار عبداللطيف أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر عبر المعهد العربي للتكنولوجيا المتطورة وأكاديمية الهيئة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، وأكاديميات اللحام وصناعة الطائرات، بما يسهم في إعداد عمالة فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع أحدث تكنولوجيات التصنيع.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الحكومة على دعم الصناعة الوطنية وتعزيز دور الهيئة العربية للتصنيع في توطين التكنولوجيا، وزيادة الإنتاج المحلي، وفتح آفاق تصديرية جديدة للأسواق العربية والأفريقية.





