تكريم 26 فائزاً مصرياً وأجنبيا بمسابقة الأصوات الحسنة

أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية، اليوم الاثنين، حفل تكريم الفائزين في المسابقة السنوية لتلاوة القرآن الكريم، من أصحاب الأصوات الحسنة، بحضور السيد اللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والتي شارك فيها متسابقون من المصريين والوافدين، في إطار دعم حفظة القرآن، وتشجيع جمال الأداء، مع الالتزام بأحكام التلاوة.
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى مكانة القرآن الكريم وجمال تلاوته، بقوله: «زينوا القرآن بأصواتكم»، وقوله: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد»، مشددًا على أن تحسين الصوت بالقرآن مقصد شرعي أصيل، لا ينفصل عن إتقان أحكامه، وفهم تدبر معانيه ومقاصده.
وأوضح الهدهد، أن من نعم الله على مصر المحروسة، أن قُرئ القرآن فيها، ومنها خرج الإمام (ورش) الذي انتشرت روايته في بلاد المغرب الإسلامي، لافتًا إلى أن مصر تشهد حاليًا حالة من إحياء مدارس التلاوة الأصيلة، التي عُرفت عبر تاريخها بالصوت الحسن، والأداء المتقن، مؤكدًا أن المقولة الشهيرة: «نزل القرآن في مكة، وقُرئ في مصر» تعكس هذه المكانة العريقة.
وأشار إلى أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومؤسسة أبو العينين الخيرية، بصدد تنفيذ مشروع لتدريب الفائزين من أصحاب الأصوات الحسنة، والذي يُعد من المشروعات الطموحة خلال الفترة القادمة، آملين فى تحقيق نجاحات ملموسة في اكتشاف المواهب القرآنية، وتأهيلها علميًّا وصوتيًّا.
من جانبها، قالت الدكتورة فيروز أبو العينين، ممثلة مؤسسة أبو العينين الخيرية: إن من أعظم النعم على المسلم أن يرتبط بالقرآن الكريم وسط ضغوط الحياة وكرباتها، مؤكدة أن القرآن هو الملاذ الآمن، والزاد الروحي الذي يمنح الإنسان السكينة والتوازن.
وأوضحت، أن الاستماع إلى تلاوات كبار القراء، يجعل المتلقي وكأنه أمام رسائل قرآنية متجددة، مشيرة إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في القراءة أو التعلم فقط، بل في العمل بالقرآن، والتدبر في معانيه، فالقرآن الكريم منهج حياة، يحمل حلولًا شاملة لمشكلات الإنسان.
وأضافت، أن كثيرًا من مفاهيم علم النفس الحديث، تدور حول معانٍ أصيلة وردت في الإسلام، وأن القرآن الكريم يعين الإنسان على التعايش السليم، وبناء علاقات إنسانية متوازنة، لذلك أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بالقرآن والسنة.
وقال الإذاعي سعد المطعني، المشرف العام على مسابقة الأصوات الحسنة، إن هذه الفعالية تُعد إحدى ثمرات التعاون المثمر والبنّاء بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومؤسسة أبو العينين الخيرية، والتي تعكس تكامل الجهود في خدمة القرآن الكريم، ودعم المواهب القرآنية، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم في دعم حفظة كتاب الله، وتشجيع أصحاب الأصوات المتميزة على إتقان التلاوة، وفق أحكام التجويد.
كما أوضح المطعني أن هناك تعاونًا ممتدًا على مدى سنوات مع المؤسسة في تنظيم العديد من المسابقات، ويُعد من أبرزها مسابقة حفظ القرآن الكريم للوافدين، والتي تُقام خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، مؤكدا أن مثل هذه المسابقات والفعاليات لها عظيم الأثر في ربط الأجيال الجديدة بالقرآن الكريم، تلاوةً وتدبرًا وسلوكًا، فضلًا عن كونها منصة لاكتشاف المواهب الواعدة، وصقلها علميًّا وصوتيًّا.
وقد شملت قائمة الفائزين في مسابقة الأصوات الحسنة: 26 فائزًا من المصريين والوافدين، من دول: الهند، وبنجلادش، وغينيا، وأوزباكستان، وماليزيا، وجاءت أسماء الفائزين كالآتي:
محمد جمال (بني سويف)،
يوسف محمود صبحي (البحيرة)، إيمان وائل أحمد غريب (الشرقية)، محمد وائل أحمد غريب (الشرقية)، محمد مجدي زكريا (بورسعيد)، محمد طارق الدماطي (الغربية)، ضياء البحر بن محمد عبد الحسيب (الهند)، علي إبراهيم الصادق طه (الشرقية)، باري أبو بكر (غينيا)، محمد معتصم بالله المصباح (بنجلاديش)، أم دي ناصر الدين (بنجلادش)، محمود سمير عبدالرحمن (الدقهلية)، محمد زبير (بنجلاديش)، مشرف خان رحميمجان قيزي محمد (أوزباكستان)، محمد ياسر عبداللاه (سوهاج)، عصام أحمد محمد محمد (الشرقية)، محمد عماد محمد وصيف (الدقهلية)، أحمد زكي فوزي زكي حميدة (البحيرة)، هاجر ناصر السيد هاشم (الشرقية)، محمد شريف حسن (بنجلاديش)،أمير مقري بن ذو الكفلي (ماليزيا)، خالد ناصر صباح صبحي (القليوبية)،
أحمد سامي تاج الدين الأشقر (الشرقية)، مصطفى محمد عبدالباقي حرحيرة (الغربية)،
أحمد مصطفى محمود (القليوبية)، توفيق هاني توفيق إسماعيل (الجيزة).




