٣٠ يونيو.. ثورة شعب وعطاء قائد: الرياضة المصرية تُحلّق من الميادين الشعبية .. إلى المنصات العالمية

حين خرجت الملايين في 30 يونيو 2013، لم تكن فقط ثورة ضد حكم فاشل، بل كانت نقطة تحوّل صنعت حاضرًا مختلفًا لمصر، في السياسة، والاقتصاد، وبشكل لافت.. في الرياضة.
فبينما كان العالم يحصي ما خسرته الشعوب في فوضى السنوات العجاف، كانت مصر تشيّد مدينة رياضية في قلب العاصمة الجديدة، وتحتفل بأبطالها على منصات المجد، وتحوّل الرياضة من هواية نخبة إلى حق لكل مواطن.
البنية التحتية.. مصر جديدة بأقدام الرياضيين
ما بين عامي 2014 و2025، تغيرت خريطة الرياضة في مصر بالكامل. لم يعد الطفل الذي يحلم باللعب في نادٍ أو مركز شباب مجرد متفرج.
أكثر من 5,000 مركز شباب تم تطويرها وتأهيلها.
إنشاء المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية على أعلى المواصفات العالمية، تضم استادًا أولمبيًا ومجمعات سباحة وتنس وصالات للألعاب الفردية.
الصالات المغطاة في برج العرب والعريش، واستاد دولي جديد في دلتا مصر، تحوّلت من مجرد أفكار إلى واقع ملموس.
ربما لم يكن العالم يتوقع أن تنجح مصر في تنظيم بطولة قارية خلال 5 أشهر، لكن كأس الأمم الإفريقية 2019 أعاد الثقة لاسم “مصر”.
ثم جاءت بطولة العالم لكرة اليد 2021 في ذروة جائحة كورونا، لتثبت أن الدولة قادرة على الإنجاز تحت أقسى الظروف.
ولم تتوقف المشاركات العالمية عند كرة القدم، بل امتدت إلى الجمباز، الرماية، الخماسي الحديث، وركوب الدراجات.

أبطال من ذهب.. والإنجاز لغة تتحدث بها مصر
بعد سنوات من التجاهل، عاد الاهتمام الحقيقي بالأبطال الحقيقيين:
فريال أشرف تفوز بأول ذهبية أولمبية في تاريخ مصر النسائي (طوكيو 2020).
إنجازات ملحوظة في رفع الأثقال، التايكوندو، المصارعة، الكاراتيه.
الهيمنة المستمرة على عالم الاسكواش رجالًا ونساءً، حتى باتت مصر مرادفًا للصدارة في اللعبة.
من القرى إلى الأولمبياد.. اكتشاف المواهب لا يعرف الجغرافيا
لم تعد الموهبة تائهة في الأطراف. أطلقت الدولة مشاريع لاكتشاف البطل الأولمبي في المدارس ومراكز الشباب، من أقصى الصعيد إلى أقصى الدلتا.
“البطل الأولمبي” و**”أبطالنا”** لم تكن مجرد حملات، بل خطط طويلة المدى خرّجت أبطالًا في ألعاب فردية ودعمت مشاركتهم في معسكرات عالمية.
دمج متحدي الإعاقة.. الرياضة حق للجميع
ضمن استراتيجية بناء الإنسان، حظي ذوو الهمم باهتمام غير مسبوق.
تم توفير برامج إعداد بدني ونفسي.
مشاركة مشرفة في الألعاب البارالمبية.
دعم مستمر من القيادة السياسية، وظهور إعلامي وثقافي يعزز الدمج.
تطوير كرة القدم.. خطوة بخطوة نحو الاحتراف
رغم التحديات، قطعت الكرة المصرية شوطًا مهمًا نحو التنظيم:
دوري منتظم، ملاعب مطورة، منظومة تحكيم إلكترونية.
تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا.
مشاركة ناجحة في نهائي أمم إفريقيا مرتين (2017 و2022).
احتراف عشرات اللاعبين المصريين، بقيادة النجم العالمي محمد صلاح، الذي أصبح رمزًا مصريًا دوليًا.
رؤية مستدامة.. الرياضة بوابة لبناء الإنسان
الرياضة في مصر بعد 30 يونيو ليست رفاهية، بل ركيزة من ركائز “رؤية مصر 2030”.

إدماج الرياضة في المدارس والجامعات.
تعزيز الوعي الرياضي من خلال مبادرات مثل “مصر بتمشي”.



