عام

٣٠ يونيو.. ثورة شعب وعطاء قائد وضعت المرأة على طريق التمكين الحقيقي

كتب: حمادة محمد

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد انتفاضة ضد حكم استبدادي أراد اختطاف الوطن، بل كانت إعلانًا شعبيًا لاسترداد الهوية، وصيحة رفض شعبية لإنكار الذات الوطنية. وفي قلب هذا المشهد العظيم، لم تغب المرأة المصرية، بل كانت في الصفوف الأولى، تدافع، وتشارك، وتنتظر من وطنها الاعتراف بدورها. فجاء عطاء القائد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس فقط مكافأة لصمودها، بل بوابة لتمكينها غير المسبوق في تاريخ الجمهورية.

 المرأة.. صوت الثورة ونبض الميادين

منذ اللحظة الأولى لخروج الملايين في 30 يونيو 2013، كانت المرأة المصرية حاضرة بقوة، تهتف للوطن، وترفع علمه، وتؤمن أن الوقت قد حان لكتابة مستقبل جديد. لم تكن مشاركة رمزية، بل قيادة فعلية لمشهد التغيير، أثبتت خلالها أنها لا تقل وطنية أو وعيًا عن أي فصيل أو قوة سياسية.

دستور جديد يعترف بحقوقها ويمهد الطريق أمام تمكينها

في دستور 2014، الذي وضع بعد الثورة، كانت المرأة في القلب من النصوص:

مساواة تامة بين الجنسين

ضمانات لحمايتها من العنف والتمييز

التزام دستوري بتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا

لأول مرة، تُصبح حقوق المرأة بندًا ملزمًا في الدستور، لا مادة هامشية.

 من الشوارع إلى قاعات البرلمان ومجالس الوزراء

ثمرة هذا الاعتراف ظهرت سريعًا:

نسبة تمثيل المرأة في البرلمان تجاوزت 25%، بعدما كانت لا تتعدى أصابع اليد.

عدد الوزيرات في الحكومة بلغ مستوى غير مسبوق، شغلن حقائب حساسة مثل التخطيط، التعاون الدولي، البيئة، الهجرة، الصحة، والثقافة.

كما شهدت الفترة ما بعد الثورة تعيين أول امرأة في منصب محافظ، إضافة إلى نواب محافظين ورؤساء أحياء من السيدات.

 التمكين الاقتصادي.. المرأة شريك في التنمية لا تابع

الرؤية السياسية بعد 30 يونيو كانت واضحة: لا تنمية بدون المرأة.

فأُطلقت مبادرات تمويل للمشروعات الصغيرة، وبرامج تدريب مهني، ومنصات لتأهيل المرأة المعيلة وسيدات الريف.

ولأول مرة، يتم تضمين المرأة بشكل واضح في استراتيجية مصر 2030، ليس كشريحة مستفيدة فقط، بل كمحرك أساسي في عجلة التنمية.

 حماية قانونية وتشريعية لم تكن موجودة من قبل

جاءت القوانين بعد الثورة كأدوات حماية حقيقية للمرأة:

تجريم التحرش بشكل صريح

تغليظ عقوبات الختان والحرمان من الميراث

تشريعات تضمن بيئة عمل آمنة للمرأة وتحميها من العنف الأسري والمؤسسي

 الرئيس السيسي.. قائد يرى المرأة بعين الوطن

منذ توليه المسؤولية، لم يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المرأة بلغة المديح أو المجاملة، بل بلغة الدور والاستحقاق.

وهو القائد الذي خصص عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، وكرر مرارًا في خطاباته أن “المرأة هي ضمير هذا الوطن”.

بفضل هذا العطاء السياسي النبيل، أصبحت المرأة المصرية اليوم شريكة في صناعة القرار، لا مجرد متلقٍ له.

 المرأة في الجمهورية الجديدة.. حضور يستحقه التاريخ

ما بعد ثورة 30 يونيو ليس مجرد مرحلة انتقالية، بل بداية لعصر تعترف فيه الدولة بمواطنيها دون تمييز. والمرأة كانت ولا تزال على رأس هذا الاعتراف.

اليوم، في الجمهورية الجديدة، تجد المرأة مكانًا يليق بتضحياتها، ودورًا يوازي ما قدمته على مدار سنوات الكفاح.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى