برامج توعية صحية بالمعاهد الأزهرية..لمواجهة النحافة والسمنة بين طلاب

في إطار حرص قطاع المعاهد الأزهرية على الارتقاء بالصحة العامة للطلاب وتعزيز جودة الحياة داخل المعاهد، وتعزيزاً للشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة والسكان، عُقدت سلسلة من اللقاءات التنسيقية المثمرة بحضور فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد، والدكتورة نوال حسني رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب وأعضاء اللجنة العليا ووفد وزارة الصحة الذي ضم الدكتورة منى خليفة مدير عام الإدارة العامة للمبادرات الصحية، والدكتور تامر سمير منسق مبادرات الفئات الخاصة بطلاب المدارس، وبمشاركة اللجنة العليا لمشروع مواجهة السمنة والنحافة وتجنب الخمول البدني للوقاية من الأمراض لدى طلاب المعاهد الأزهرية، وذلك لوضع معايير وضوابط واضحة لتفعيل المبادرة من خلال تعاون مؤسسي منظم يضمن التكامل بين الجانبين التعليمي والصحي.
وفي هذا السياق، أكد فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني أن صحة أبناء الأزهر هي الركيزة الأساسية لنجاح العملية التعليمية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تهدف لتحويل المعاهد إلى بيئة صحية متكاملة تساهم في بناء جيل يتمتع بلياقة بدنية وعقلية تمكنه من حمل رسالة الأزهر بكفاءة.
فيما أوضح الدكتور أحمد الشرقاوي أن تفعيل المشروع يعكس الرؤية في الارتقاء بمستوى الكوادر التربوية وتدريبهم على أحدث المعايير الصحية العالمية، سعياً لإرساء قواعد علمية واضحة للتعامل مع تحديات سوء التغذية وضمان متابعة دقيقة ومستدامة لكل طالب.
وشهدت الاجتماعات مناقشة إعداد وتنفيذ خطة زمنية وبرنامج تدريبي معتمد لتأهيل كوادر المعاهد الأزهرية من معلمين وأخصائيين اجتماعيين ومسؤولي تغذية، عبر فرق تدريب متخصصة بوزارة الصحة لرفع كفاءتهم في تنفيذ برامج التوعية ورصد الحالات والتعامل المبدئي السليم معها، كما تم الاتفاق تحت إشراف اللجنة العليا على وضع ضوابط واضحة للتعامل الطبي والعلاجي مع الطلاب المصابين، وتشكيل لجان فرعية مشتركة داخل المناطق الأزهرية تختص بالتواصل المباشر مع الطلاب وأولياء الأمور ومتابعة الحالات بشكل دوري، مع إنشاء سجلات متابعة معتمدة لتوثيق الحالات ورصد تطور الاستجابة للعلاج وضمان الاستمرارية والشفافية في التنفيذ.
كما شملت المناقشات إعداد خطة متكاملة لبرامج التوعية الصحية داخل المعاهد تشمل التثقيف الغذائي وتعزيز النشاط البدني عبر أنشطة رياضية مبسطة لغرس السلوكيات الصحية الإيجابية، وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد علي صيام، مدير المشروع، أن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية تدعم قدرة الطالب على التحصيل الدراسي وتحقق التنمية الشاملة للإنسان الأزهري، بما يتسق مع توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز المبادرات الوقائية داخل المؤسسات التعليمية لضمان مستقبل صحي للأجيال القادمة.







