
في البداية … كل عام وأنتم جميعا بخير … بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك الذي يجيء هذا العام وسط ظروف ومناخ بالغ الصعوبة، فللمرة الأولي يأتي عيد الأضحى المبارك متوافقا مع موجة حارة غاية في الصعوبة غير مسبوقة ووسط أحداث دامية تغرق العالم في موجة من العنف والفوضى المتصاعدة والمستمرة مع عدم وجود أي بادرة أمل في انفراجة تعيد الأمن و الاستقرار لهذا العالم الملتهب …
ولقد أزعجني واغضبني استمرار ( الحكومة ) في تنفيذ سياسة تخفيف أحمال الكهرباء، بعدما سمعنا وقرانا العديد من التصريحات بأنه لن يتم تخفيف الأحمال أثناء فترة إجازة العيد ….
هذا الأمر مستهجن وغريب … فلماذا يتم تخفيف الأحمال بينما جميع المصالح و الشركات و الهيئات الحكومية معطلة …
أليس من حق الناس ان يقضوا إجازاتهم في سكينة ويستمتعوا بأجواء أخف حرارة …
لماذا لا يتم إيقاف القرار لمدة أسبوع كما حدث أثناء فترة الانتخابات الرئاسية … !!؟؟
ومعلوم أيضا أن قطع الكهرباء يتزامن معه ويصاحبه قطع للمياه وتعطيل للمصاعد الكهربائية …
أشعر أن هناك من يتعمد ويتفنن في تصدير المعاناة للشعب ..
هل السيد رئيس الوزراء المكلف لا يشعر بمعاناة الملايين أو أنه لا يهتم بتوفير أجواء مريحة تساهم في تخفيف ضغوط الحياة ومعاناتها ….!!؟؟
هل السيد الأستاذ الدكتور رجل الأعمال الكبير وزير الكهرباء يشعر بأنه ربما يكون خارج التشكيل الوزاري القريب فقرر معاقبة الناس قبل أن يغادر مكتبه؟.. (هكذا يردد البعض ) ….
لماذا لا نراجع قراراتنا لنجعلها في صالح المواطن الذي يتحمل فاتورة الإصلاح منذ فترة … يتحملها وهو صابر لثقته في أن ما يحدث في مصلحة الوطن …
لكن في المقابل يجب أن تكون الحكومة داعمة مساندة فليس مقبولا أن تستمر المعاناة حتى في الإجازات والأعياد …
الناس تتساءل ومعها كل الحق:…
هل السادة الوزراء ومعهم كبار المسؤولين يتعرضون و يعانون من آثار قظع الكهرباء !!؟؟
الإجابة فورا بالطبع وبالقطع لا ….
يا سادة يا كرام … عليكم أن تنزلوا من أبراجكم العالية وأن تشعروا بما يشعر به المواطن البسيط المطحون …
المواطن الذي يساهم في أن تستمر سفينة الوطن في طريقها للوصول إلى بر الأمان …
نعلم ونقدر حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه مصر ونقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية داعمين ومؤيدين ومساندين … لكن هناك أمورا قد تبدو بسيطة ولكنها هامة وضرورية يجب على الحكومة أن تلتزم بها وأن تراعيها ..
نظرة يا حكومة ….






