عام

مأساة في المقطم.. سيدة تفقد قدمها بعد خطأ طبي وتتهم طبيبًا شهيرًا بالإهمال

لم تكن السيدة “م.ع” تتخيل أن رحلة علاجها من كسر في القدم ستتحول إلى مأساة تنتهي ببترها، بعدما خضعت لجراحة على يد طبيب شهير داخل أحد المراكز الطبية في المقطم.

وقالت السيدة، التي تقيم في منطقة منشأة ناصر، إنها كانت تأمل في العودة لحياتها الطبيعية بعد العملية، لكنها فوجئت بعد فترة قصيرة بآلام مبرحة وتورم شديد في القدم، سرعان ما تطور إلى التهابات حادة وصديد مستمر في موضع الجراحة.

وأضافت في بلاغها للجهات المعنية أنها ظلت تراجع الطبيب نفسه مرارًا، لكنه اكتفى – بحسب قولها – بوصف مضادات حيوية ومسكنات دون فائدة، حتى ساءت حالتها بشكل كبير وأصبحت غير قادرة على المشي أو النوم من شدة الألم.

لحظة الصدمة

بعد شهور من المعاناة، قررت السيدة التوجه إلى طبيب آخر بحثًا عن حل ينهي آلامها، وهناك تلقت الخبر الصادم: الالتهابات وصلت إلى العظام، وأن استمرارها يهدد بانتشار العدوى إلى باقي أجزاء الجسد.

قال لها الطبيب الجديد بصراحة مؤلمة إن بتر القدم هو الحل الوحيد لإنقاذ حياتها، وأضافت السيدة في بلاغها: «ما صدقتش اللي سمعته، كنت داخلة أتعالج من كسر، خرجت من المستشفى من غير رجلي».

وأوضحت أن تلك اللحظة كانت الأصعب في حياتها، خاصة بعدما أدركت أن حياتها تغيرت تمامًا بسبب ما وصفته بالإهمال الطبي من الطبيب الذي أجرى العملية الأولى.

التحقيقات مستمرة

تقدمت السيدة ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة تتهم فيه الطبيب بالتسبب في تدهور حالتها نتيجة خطأ طبي جسيم، وبدأت الجهات المعنية التحقيق في الواقعة، حيث تم استدعاء الطبيب لسماع أقواله، إلى جانب طلب التقارير الطبية من المستشفيات التي تلقت فيها المريضة العلاج.

وأكد مصدر مطلع أن التحقيقات تركز حاليًا على التأكد من الإجراءات الطبية التي اتبعت أثناء الجراحة ومدى التزام الطبيب بمعايير التعقيم والرعاية اللاحقة، مشيرًا إلى أن النيابة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة فور ثبوت أي إهمال أو مخالفة مهنية.

وفي الوقت نفسه، طالب عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تشديد الرقابة على المراكز الطبية الخاصة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إهمال طبي يهدد حياة المرضى.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى