آلاء طالبة الطب..تهدى والدها لحظة فخر استثنائية

بعفوية ومشاعر صادقة وفياضة تجاه والدها واعترافا بجميله وحسن تربيته..خطفت آلاء الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب الأضواء وتصدرت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعى بعدها ذهبت إلى والدها فى ورشته وقامت والسعادة تعلو وجهها بتلبيسه البالطو الأبيض فى مشهد جسد أسمى معاني الوفاء والاعتراف بالجميل لوالدها.
القصة الإنسانية الملهمة والمعبرة عن القيم والأخلاقيات الحقيقية للأسرة المصرية بعيداً عن طوفان الاسفاف والإبتذال الذى ضرب المجتمع من خلال التوك توكر والبلوجر..بدأت عندما قررت آلاء، في لحظة فخر استثنائية أن تذهب بعد أول يوم لها بكلية الطب بالبالطو الأبيض إلى والدها في ورشة النجارة المتواضعة، وتطلب منه أن يرتديه وتشاركه هذا الشرف عرفانا بدعمه وتضحياته طوال مسيرتها الدراسية في رسالة تقدير لكل الآباء والأمهات الذين يقفون وراء نجاحات فلذات أكبادهم.
وأكدت آلاء أنها أرادت أن تهدى والدها لحظة فخر استثنائية وتقول له : “شكرًا على كل حاجة قدمتها لي وإن أنت السبب الرئيسي بعد ربنا في كل اللي أنا وصلت له”.
اللفتة الإنسانية من آلاء تحول إلى “ترند” على السوشيال ميديا بشكل واسع ..وعلقت عليه الفنانة منى عبد الغني خلال برنامجها مثمنة تربية آلاء.
وقالت عبد الغني موجهةً حديثها لطالبة الطب: “الله عليك يا آلاء.. يا أستاذ أحمد أنت عرفت تربي وآلاء بنت بارة بوالدها ومقدرة أد إيه المجهود اللي عمله”.
وأكدت منى عبد الغني على أن آلاء “دكتورةً بدرجة إنسانةً”، لأن اعترافها بالفضل لوالدها الذي تحمل مشوارًا طويلًا من الشقاء والصبر، يجعلها أهلاً لأن “تؤتمن على أرواحنا”.
ومن جانبها، علقت الإعلامية إيمان عز الدين على المشهد، مؤكدةً أن السعادة كانت واضحةً على وجه والد آلاء، مشيرةً إلى أنه “يبدو أنه صغير في السن وحاسس بثمرة مجهوده”.
وقالت إيمان عز الدين إن آلاء هي “ثمرة مجهوده”، وأن الوالد يتذكر الليالي والأيام التي كان يحاول فيها توفير النقود للدراسة والمعيشة عندما شاهد آلاء وهي داخلة عليه بالبالطو الأبيض.
وبدورها، أعربت آلاء عن سعادتها خلال المداخلة الهاتفية بالبرنامج: “أنا صورت الفيديو بتلقائية ومكنتش أعرف إنه هيكون ترند على السوشيال ميديا”.
وأشارت آلاء، إلى أنها لم تنس دور والدتها وأعمامها وعماتها وخالتها، قائلةً إن “كله في العيلة كان بيشجعني في طول الدراسة في ثانوية عامة وكلام حلو وهدايا وكل حاجة عشان أوصل للي أنا فيه دلوقتي”.
وأكدت آلاء أن والدها كان صديقها الأقرب خلال الثانوية، حيث كان يدعمها بمفاجآت صغيرة مثل الشوكولاتة والكلمات التشجيعية، رغم جدول عمله الشاق الذي يجعله ينام بعد استيقاظها.
وأضافت أن والدها يعمل بجد وشقاء، وهي فخورة بهذا العمل الشريف الذي يشرف الدنيا كلها، مؤكدة أن قصتها ليست مجرد نجاح شخصي بل اعتراف بجهود العائلة بأكملها.
وأكدت آلاء أن البالطو الأبيض كان “حلم الأسرة بأكملها”، مشيرة إلى أنها أول طبيبة في العائلة.






