عام

أنفيلد يهتز بهتاف وداع محمد صلاح إلى بطولة إفريقيا

فى مشهد أسطورى لا يكون إلا للكبار والأساطير والعظماء.. ودعت جماهير ليفربول نجمها وأسطورتها المتوج على عرش قلوبها بهتافات مدوية اهتزت بها جنبات ومدرجات ستاد أنفيلد قلعة الريدز.

بمجرد انتهاء مباراة ليفربول وبرايتون انفجر ملعب أنفيلد بالهتاف والأغنية المعروفة “مو صلاح”تحية لنجمها وهى تودعه قبل الذهاب الإنضمام لصفوف المنتخب المصرى لخوض منافسات بطولة الأمم الإفريقية.

الجماهير الغفيرة التى وقفت تهتف بإسم محمد صلاح وحملت صوره ولافتات مكتوب عليها إسمه ظلت تهتف له متجاهلة باقى لاعبى الفريق حتى الفرنسى كيتى كاتى الذى سجل الهدفين.

صلاح الأسطورة ذهب للجماهير ورد التحية وهو يصفق وظهرت عينيه وهو مغرورقة بالدموع لتنتهى حالة الجفاء والخصام التى أعقبت مباراة ليدز يونايتد وتعود الطمأنينة والهدوء إلى نجم وقائد منتخب مصر قبل انطلاق منافسات بطولة الأمم الإفريقية.

الصحفى جوهان سوليفان :نغُنّيت أغنية محمد صلاح ثلاث مرات متتالية

فيما قال الصحفى المعروف جوهان سوليفان:بصوت الجماهير الموحد، وكان كل هتافٍ مدوٍ يملأ أرجاء الملعب، يتردد صداه في أركان المدرجات وكأنه يعلن للعالم عن الحب الكبير الذي يكنّه مشجعو ليفربول لنجمهم الكبير.

عند دخوله أرض الملعب، ارتفعت أصوات الجماهير بشكل عارم، وصارت الهتافات تتعالى تارةً على تارة، لتشكل موجة من الحماس والتقدير تجتاح كل زاوية من الملعب، وكأن كل مشجع يريد أن يرسل رسالة واضحة بأن محمد صلاح هو قلب وروح الفريق.

لم يتوقف التصفيق حتى نهاية المباراة، وكان تصفيقاً حاراً ممتداً يعكس مدى الامتنان لكل لحظة، لكل هدف، ولكل لمسة ساحرة قدمها صلاح طوال سنواته مع النادي، ويظهر كم هو محبوب ومقدّر لدى الجماهير.

أنا سعيد للغاية لأن الجماهير أظهرت للجميع أن كلام كاراجر لم يكن له أي أساس من الصحة، وأن محمد صلاح سيظل دائماً رمزاً حقيقياً للفخر والإنجازات داخل ليفربول. إرثه محفور في ذاكرة كل مشجع، وهو ليس مجرد لاعب بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من تاريخ النادي، رمزاً للقوة والعزيمة والشغف الذي يميز ليفربول.

كل مشجع في المدرجات شعر بالفخر، وكل لحظة من هذه اللحظات كانت تعبيراً صادقاً عن الحب الكبير الذي يكنّه الناس لصلاح، عن التقدير الذي لا يمكن أن يُقاس، وعن الإرث الذي سيظل راسخاً في تاريخ النادي للأبد. محمد صلاح ليس فقط لاعباً، بل أيقونة حقيقية، وسنظل نحتفل بمساهماته وإنجازاته في كل مباراة وكل هدف وكل لحظة على أرض الملعب.

صلاح يعود بآسيست 

وعاد صلاح إلى قائمة ليفربول بعد انتهاء خلافه مع المدرب سلوت عقب خروجه من التشكيلة الأساسية في ثلاث مباريات متتالية بالدوري.

وتم عقاب صلاح باستبعاده من قائمة مباراة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا، والتي انتصر فيها ليفربول بهدف نظيف.

لكن صلاح جلس كبديل للمرة الرابعة على التوالي في الدوري قبل مشاركته بعد إصابة جو غوميز في الدقيقة 25.

وصنع صلاح “33 عاماً” الهدف الثاني لزميله جوجو إيكيتيكي، ليقفز ليفربول إلى المركز السادس برصيد 26 نقطة بفارق سبع نقاط عن أرسنال المتصدر، والذي يواجه ولفرهامبتون  مساء اليوم.

وكانت المباراة هي الأخيرة لصلاح قبل السفر للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير.

سلوت: سنفقد صلاح وأتوقع عودته بعد أمم إفريقيا 

فيما أدلى آرني سلوت مدرب ليفربول بتصريحات بعد المباراة قائلاً إن قرار إشراك محمد صلاح كبديل في الفوز على فريق برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز كان سهلاً.

وقال آرنى سلوت لشبكة “سكاي سبورتس”: “صلاح شكل خطورة كبيرة، وكاد أن يصنع هدفاً من أول لمسة له لزميله أليكسيس ماك أليستر، ومن الجيد مشاهدة صلاح، لكني لست متفاجئاً مما قدمه”.

وأضاف: “قرار إشراكه كان سهلاً، وكما قلت عدة مرات، حديثنا سيبقى بيننا فقط، ونحن بحاجة إليه، وصنع الهدف الثاني لنا، وهو أمر جيد”.

وأوضح: “الآن سيسافر للمشاركة في كأس الأمم، وهو ما يعني أننا سنفقد لاعباً آخر، وهذا ما كنا ندركه قبل بداية الموسم، وأتمنى عودة لاعب أو اثنين من الإصابة”.

وفي حديثه إلى شبكة “بي.إن سبورتس” أكد سلوت أنه يتوقع عودة صلاح إلى ليفربول بعد نهاية مشاركة مصر في كأس الأمم.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى