عاممنوعات

أول تحرك برلمانى لإغلاق أكاديمية الراقصة دينا

أعلنت النائبة مي أسامة رشدي عزمها تقديم طلب إحاطة لرئيس مجلس النواب موجها إلى رئيس الحكومة لإغلاق أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي التى أعلنت الراقصة الاستعراضية دينا عن افتتاحها.

وأكدت النائبة مي أسامة رشدي أن “الأمن الأخلاقي ضروري لحماية أمن المجتمع”.. مشددة على أن الأكاديمية – التي أعلنت دينا عنها في 17 سبتمبر كمشروع فني يجمع تعليم الرقص الشرقي مع ثقافات عالمية مثل اللاتيني والأفرو، بالإضافة إلى ورش في السيناريو والتمثيل – تمثل “محاولة استهداف أساس المجتمع من خلال أجياله الشابة، أمهات وآباء المستقبل”.

ووصفت النائبة .. المشروع الجديد للراقصة دينا بأنه “تفاخر غريب في توقيت حساس إقليميا”، معتبرة أن مصر “لا تحتاج إلى مدرسة رقص في ظل التحديات الراهنة الناتجة عن العولمة والانفتاح على الثقافات الدخيلة”.

وشددت النائبة على أن “وحدة القيم هي الركيزة الأساسية لتماسك المجتمع”، داعية إلى “محاسبة القائمين على الأكاديمية” لـ”غرس المعتقدات القويمة وحماية الأجيال من السلوكيات الدنيئة”.

وأضافت أن “عملية إعداد جيل واعٍ لا تتحقق إلا بمحاربة الإسفاف وتوعية الشباب بهويتهم الأصيلة والولاء للوطن”.

وشهدت الساحة الفنية قبل أيام افتتاح الراقصة الشهيرة دينا أول أكاديمية متكاملة لتعليم الرقص الشرقى في 17 سبتمبر لتعليم الرقص الشرقي إلى جانب ثقافات رقص عالمية مثل اللاتيني والأفرو، بالإضافة إلى ورش عمل في السيناريو، العزف، والتمثيل.

دينا تثير جدلاً واسعاً

وأثارت الراقصة الشهيرة دينا جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعى مؤخراً بعد افتتاحها أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي وفنون التمثيل والغناء في أحد المولات الكبرى بالقاهرة مساء الثلاثاء الماضي وأيضا تعليم مختلف ثقافات الرقص حول العالم.

دينا.. واجهت عاصفة قوية من الإنتقادات وصلت إلى حد تقديم بلاغات ضدها بتهمة نشر الفسق والفجور..لكنها رفعت راية التحدى فى وجه منتقديها وأعلنت أنها ماضية فى طريقها.

وأكدت الراقصة دينا  على “إنستجرام” رفضها للانتقادات الموجهة لها قائلة: “إللي عايز ينتقد ينتقد.. أنا بحقق حلمى.. والأكاديمية مش بس رقص ..كمان تمثيل وغناء وسيناريو ومكياج”..موضحة أنها ستعلم الفتيات في الأكاديمية مختلف الفنون بجانب فن الرقص الشرقي.

المنافسة عربيًا وعالميًا

وقالت دينا إن الأكاديمية لا تستهدف فقط صقل المواهب الشابة، بل تهدف أيضا إلى توفير مساحة تعليمية معتمدة تسهم في تخريج جيل جديد من الفنانين المحترفين القادرين على المنافسة عربيًا وعالميًا.

دينا صاحبة الخمسين عاماً من الخبرة فى الرقص الشرقي أوضحت أنها سوف تواصل الترويج للأكاديمية عبر إنستجرام.. مشددة على برامجها التعليمية المعتمدة التي تهدف إلى “تحويل الشغف إلى مهنة”.

بلاغ بتهمة نشر الفجور

وبعد يومين فقط على حفل افتتاح الأكاديمية الذي حضره نجوم الفن ونجلها حتى تقدم المحامي معتز السويفي ببلاغ رسمي إلى النائب العام يتهمها بـ”نشر الفجور والتحريض على الفسق والتعدي على قيم المجتمع”.

وأوضح السويفي أن دينا أثارت الجدل منذ بداياتها من خلال مقاطع وصفها بـ “غير اللائقة”، وتصريحات اعتبرها مخالفة للحياء العام.

وأكد أن افتتاح الأكاديمية وترويج مقاطع راقصة بملابس فاضحة يمثل تحريضا مباشرا على الفسق والفجور بين الشباب، إضافة إلى تشويه صورة الفن المصري الأصيل.

واستشهد البلاغ بعدد من المواد القانونية، منها المادة 269 مكرر من قانون العقوبات المتعلقة بالتحريض على الفسق في الأماكن العامة، والمادة 306 مكرر أ الخاصة بخدش الحياء، مطالبا بفتح تحقيق عاجل واستدعاء دينا لسماع أقوالها وإحالتها للمحاكمة الجنائية.

وطالب البلاغ بإصدار قرار عاجل بغلق الأكاديمية، معتبرا أن مثل هذه الممارسات تشكل خطرًا داهمًا على قيم المجتمع والأسرة المصرية.

وأحالت الجهات المختصة البلاغ إلى التحقيق، مطالبا بإغلاق الأكاديمية وإحالتها إلى المحاكمة الجنائية بموجب مواد قانون العقوبات المتعلقة بخدش الحياء (المادة 306 مكرر أ) والتحريض على الفسق في الأماكن العامة (المادة 269 مكرر أ).

مواليد القاهرة عام 1976

والراقصة دينا من مواليد القاهرة عام 1976 ..وتعد من أبرز رموز الرقص الشرقي المعاصر في مصر، حيث بدأت مسيرتها في التسعينيات بعد تدرّبها على يد فنانات أسطوريات مثل تحية كاريوكا وسامية جمال.

ماذا قال نجل الفنانة دينا ؟!

وحرص ابن الفنانة دينا على التواجد معها والتقاط الصور على السجادة الحمراء للاحتفال معها بافتتاح أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي، إلى جانب مختلف ثقافات الرقص حول العالم، مثل اللاتيني والأفرو وغيرها.

وأعرب علي الباجوري، نجل الفنانة دينا، عن اعتزازه بوالدته بعد افتتاحها مدرسة لتعليم الرقص الشرقي، مؤكداً أنه لا يراها إلا كأم بعيداً عن كونها راقصة أو ممثلة.

قال علي الباجوري إن علاقته بوالدته تقوم على القرب والتشابه الكبير بينهما، موضحاً: “أحب أمي كأم فقط، ولا أراها الفنانة دينا. نحن متشابهان في الشكل والتفكير وطريقة التعامل، وكلما تقدمت في العمر أشعر أنني أصبح نسخة طبق الأصل منها، وهي أيضاً تؤكد أنها في سني كانت تتصرف بالطريقة نفسها.”

أضاف نجل دينا: “أبارك لماما على خطوتها الجديدة، بعدما افتتحت مدرسة لتعليم الرقص وبدأت التدريس بنفسها. هي تعتبر الرقص فناً، ودائماً ما تستشيرني منذ طفولتي. أما أنا فأميل إلى الطبخ كثيراً، وأفكر في تعلم الرقص في أكاديمية ماما رغم أنني بطبعي خجول ولا أحب الأضواء.”

وعن الجدل الدائر حول بدلة الرقص، أوضح علي الباجوري أن لكل فن زيه الخاص، قائلاً: “كما أن للباليه زياً مناسباً له، فإن للرقص الشرقي أيضاً زيه الخاص. الفكرة ليست في ارتداء ملابس عارية بلا هدف، بل في أن يكون الزي أنيقاً ويُشعر الفنانة بالراحة والسعادة على خشبة المسرح.”

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى