إحالة مسؤولين للتحقيق بسبب تقصير في توفير مصل العقر بقنا
قررت إدارة أبو تشت الصحية إحالة عدد من المسؤولين بوحدة صحة قرية بلاد المال بحري للتحقيق، عقب رصد نقص مصل العقر الحيواني خلال جولة مفاجئة قام بها الدكتور علي نور الدين تمام، مدير الإدارة، ضمن خطة المتابعة الدورية لوحدات الرعاية الأساسية بالمراكز المختلفة.
وجاءت الجولة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد محمود صادق، وكيل وزارة الصحة بقنا، بضرورة المرور المستمر على الوحدات الصحية، والتأكد من جاهزيتها لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين، وتوافر الأدوية والأمصال الأساسية، خاصة ما يتعلق بالطوارئ.
بدأت الزيارة بتفقد وحدة بلاد المال بحري، حيث راجع مدير الإدارة تواجد الأطقم الطبية والتمريضية، ومدى الالتزام بتسجيل الحالات وتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى، وأثناء المتابعة تبيّن غياب مصل العقر الحيواني الذي يمثل أحد الأمصال الحيوية لمواجهة حالات العقر الناتجة عن عضات الكلاب والحيوانات الضالة، وهو ما دفع مدير الإدارة إلى اتخاذ قرار فوري بإحالة المسؤولين للتحقيق، مع تكليف الصيدلي الأول بالإدارة بسرعة توفير المصل.
ولم تتوقف الجولة عند هذه الوحدة فقط، إذ شملت أيضًا زيارة وحدة أبو شوشة التي تعمل بنظام 24 ساعة، حيث راجع الفريق الطبي التزام العاملين بتنفيذ المبادرات الرئاسية، وتوفير المستلزمات الجراحية والطبية بشكل كامل.
كما تفقد وحدة طب الأسرة بقرية الشقيفي، وهناك تم رصد نقص في بعض أدوية الطوارئ إلى جانب تغيب بعض الأطباء عن العمل، ليتم إصدار قرار بتحويلهم للتحقيق الفوري، مع التشديد على سرعة استكمال النواقص.
واختتمت الزيارة بالمرور على وحدة القلعية الصحية، لمراجعة خدمات تنظيم الأسرة والتأكد من توافر الأمصال ومتابعة معدلات استهلاكها، حيث شدد الفريق الإشرافي على ضرورة رفع مستوى الانضباط ومتابعة التخلص الآمن من النفايات الطبية.
وأكد وكيل وزارة الصحة بقنا أن الجولات المفاجئة ستستمر في جميع مراكز المحافظة لضمان تقديم خدمات صحية مناسبة وآمنة للمواطنين، مشددًا على عدم التهاون مع أي تقصير قد يهدد حياة الأهالي أو يعطل تقديم الخدمة الطبية.
وأشار عدد من الأهالي في قرى أبو تشت إلى أن نقص مصل العقر يمثل خطورة بالغة على حياة المواطنين، خاصة مع تزايد حالات العقر الناتجة عن الحيوانات الضالة، مطالبين بسرعة توفير الأمصال في جميع الوحدات الصحية بالمحافظة بشكل دائم، وعدم الاكتفاء بالتحقيقات فقط، بل وضع آلية متابعة مستمرة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات.
