إعلام الوزراء: فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل عالميا لعام 2024

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن فوز المتحف المصري الكبير بجائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024، والمقدمة من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC)، وذلك تقديرًا لتميزه كأحد أبرز المشاريع الهندسية والثقافية في العالم التي تمزج بين الإبداع المعماري والتكنولوجيا الحديثة، ويأتي هذا التكريم ليؤكد المكانة الدولية للمتحف بوصفه صرحًا حضاريًا فريدًا يجمع بين عراقة الماضي وروعة التصميم المعاصر.
ويُعد المتحف المصري الكبير من أكبر وأهم المشروعات الثقافية التي أنجزتها مصر في العصر الحديث، حيث أُنشئ ليكون مركزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة، يجمع بين المتعة البصرية والمعرفة التاريخية في تجربة فريدة للزائرين.
ويقع المتحف على مقربة من منطقة أهرامات الجيزة، ما يضيف له بعدًا سياحيًا وحضاريًا مميزًا، كما تم ربطه بشبكة طرق ومحاور جديدة تسهّل الوصول إليه من مختلف الاتجاهات.
وتتوافر العديد من الطرق التي تؤدي مباشرة إلى المتحف المصري الكبير، من أبرزها الطريق الدائري، وطريق الإسكندرية الصحراوي، وطريق الفيوم، وطريق الواحات، إلى جانب شارعي الهرم وفيصل، والتي شهدت جميعها عمليات تطوير وتوسعة خلال السنوات الأخيرة لتواكب حجم الزوار المتوقع. كما تم تهيئة مواقف سيارات ومناطق خدمية لتقديم تجربة زيارة متكاملة.
وتعمل الدولة على توفير وسائل نقل متعددة للوصول إلى المتحف، حيث يمكن للزائرين استخدام أتوبيسات النقل العام التي تربط ميدان رمسيس، وموقف شبرا الخيمة، وميدان الجيزة، وعبد المنعم رياض، وموقف السلام، وميدان الحصري بمدينة السادس من أكتوبر بموقف الرماية القريب من المتحف. ويُعد موقف الرماية هو الأقرب جغرافيًا إلى المتحف، ما يجعله نقطة انطلاق رئيسية لوسائل المواصلات العامة والخاصة.
كما يشهد المشروع تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق، الذي سيتضمن محطة خاصة بالمتحف المصري الكبير تقع مباشرة أمام بوابته الرئيسية، ويتم ربطها بأنفاق مخصصة لتسهيل دخول، ومن المقرر تشغيل هذه المحطة ضمن المرحلة الأولى للخط بحلول عام 2027، ليتكامل المترو مع خطوط النقل الأخرى، مثل الخطين الأول والثاني، إضافة إلى الربط مع مونوريل أكتوبر في محطة الحصري، ما يجعل الوصول إلى المتحف أكثر سهولة وسرعة.
ويأتي فوز المتحف المصري الكبير بهذه الجائزة العالمية ليعكس تقدير المجتمع الدولي لجهود مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي وإبرازه بأسلوب عصري يليق بتاريخها العريق، فالمتحف لا يمثل مجرد مبنى ضخم أو وجهة سياحية، بل هو رسالة حضارية تقدمها مصر إلى العالم تؤكد من خلالها أن حضارة الفراعنة ما زالت مصدر إلهام وفخر حتى اليوم.






