ابتهال شامخ .. الهيمنة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي 1925م – 1979م

كتبت ـ ثناء القطيفى
إصدار جديد يزيح الستار عن واحدة من القضايا المنسية في التاريخ العربي الحديث، حيث تكشف الدكتورة ابتهال عبد الحميد شامخ في مؤلفها الوثائقي التحليلي “الهيمنة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي 1925م – 1979م” خفايا السياسات الإيرانية التي استهدفت الإنسان والأرض في آنٍ واحد، وسعت لطمس الهوية العربية وفرض التفريس على الإقليم ، الكتاب يوثق نضال الشعب الأحوازي ضد محاولات الطمس، مستعرضًا جذور الصراع، والمقاومة المسلحة والسلمية، وموقف القبائل العربية، حتى الثورة الإيرانية وتداعياتها على الإقليم.
رحلة فكرية وتاريخية تكشف حقائق مسكوتًا عنها تعيد للأذهان نضال شعبٍ عربيٍ
يتناول هذا الكتاب بالبحث والدرس والوثائق الأجنبية والغير اجنبية بالعرض والتحليل الهيمنة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي في ظل إدارة النظام الإيراني من سياسات استهدفت الأرض والإنسان معا، واعطت أولوية في تدمير المقومات الشخصية العربية من خلال السياسات المتمثلة في القوانين والإجراءات التي تمحورت حول سياسة التدريس والتجهيل والتمييز، إلا أن الشعب الأحوازي لم يبق صامنا بل واجه هذه السياسات وكل المحاولات الطمس الهوية الوطنية العربية يفارسية ، وينشر
التفاصيل فى السطور التالية الهيمنة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي .
مقدمة عن الهيمنة الإيرانية على إقليم الأحواز العربي
١٩٢٥م – ١٩٧٩م
يتناول الدكتورة ابتهال عبد الحميد شامخ فى هذا الكتاب دراسة نضال شعب الأحواز ضد الاحتلال الإيراني والموقف العربي خلال الفترة الممتدة من عام 1925م – 1979م، واستخدمت الباحثة في هذا الكتاب المنهج التحليلي بصورة أساسية لتحليل السياسة الإيرانية تجاه قضية الأحواز في إطار الفترة الزمنية المحددة ،وقد قسمت الباحثة الكتاب إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول، فأما التمهيد فقد تناولت فيه الأحواز جغرافياً وتاريخياً فمن حيث الجغرافيا فقد تحدثت فيه عن أهمية الموقع الجغرافي والمساحة وأصل تسمية الأحواز، وأهم الأنهار والمدن فيها. وعن الأنشطة الاقتصادية للشعب الأحوازي، والتطور التاريخي للأحواز العربية وعلاقاتهم الخارجية من الدولة المشعشعية والكعبية وخصوصاً الفترة الذهبية من القوة والنفوذ في عهد الامارة من الشيخ خزعل أمير عربستان ( الأحواز العربية ) وسياسته الداخلية والخارجية.
ملخص الكتاب
أما الفصل الأول فتحدثت فيه عن الاحتلال الإيراني وسياسة التفريس لإمارة الأحواز العربية، وحملة رضا خان العسكرية إلى إمارة الأحواز وسقوط ونهاية الشيخ خزعل عام 1925م، ومن هنا تبتدأ سياسة التفريس وتمزيق الهوية العربية في الأحواز من تغيير أسماء المدن العربية الأحوازية إلى فارسية وسياسة الاستيطان الفارسي وتهجير العرب وطمس الهوية العربية والإجراءات الاقتصادية الفارسية ضد عرب الأحواز والسياسات العنصرية ضد اللغة والتعليم العربي واجراءات التمييز في الوظائف ضد عرب الأحواز والنظام القضائي والإداري في الإقليم.
والفصل الثاني درست فيه المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الفارسي وقيام الشعب العربي الأحوازي بعدة ثورات وحركات لإستعادة الإقليم ورفضه لسياسات المُحتل.
أما الفصل الثالث فتناولت فيه المقاومة السلمية المتمثلة بنشاط الأحزاب والحركات السياسية ضد الاحتلال الفارسي.
ودرس الباحث في الفصل الرابع القبائل والعشائر العربية الأحوازية وموقف السلطات الإيرانية من هذه العشائر للسيطرة عليها بإتخاذ عدة سياسات من نزع الأسلحة وتبديل الزي العربي والتجنيد الإجباري ونزع الحجاب والتفرقة وإثارة النزاعات العشائرية القبلية.
أما الفصل الخامس والأخير فدرست فيه سياسة الحكومات الإيرانية تجاه شعب الأحواز العربي من العنف والقسوة وخصوصاً سياسة السافاك الإيراني تجاه الأحوازيين والثورة الإيرنية وانعكاساتها على الأحواز والأوضاع السائدة قبيل الثورة الإيرانية ومطالب الوفد الأحوازي إلى طهران ومجزرة المُحمّرة الأربعاء الأسود 30 مايو 1979م، وردود الفعل العربي تجاه السياسة الإيرانية في الأحواز من العراق ومصر وسوريا ودول الخليج العربي وجامعة الدول العربية.
ظهور دول عربية ذات تاريخ سياسي قوي من الدولة المشعشعية والدولة الكعبية
وختمت المؤلفة الكتاب بخاتمة شرحت فيها ما توصلت إليه من نتائج ،أوضحت الدراسة أن الأحواز وما تمتعت به من مميزات طبيعية واقتصادية وظهور دول عربية ذات تاريخ سياسي قوي من الدولة المشعشعية والدولة الكعبية الذي برز فيها الشيخ خزعل وما أعطى اكتشاف النفط في الأحواز عام 1908م وكانت اول منطقة يكتشف بها النفط في الشرق الأدنى دافعاً للاستقلال بإمارته إلا ان الموازين تغيرت بظهور رضا خان على مسرح الأحداث والتعصب للقومية الفارسية وتوحيد كل الإمارات تحت الدولة الفارسية ومساندة بريطانيا له.
نبذة عن دكتورة ابتهال شامخ
دكتورة ابتهال عبد الحميد شامخ مواليد الخير بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، كانة ومؤرخة في التاريخ الحديث والمعاصر، ليسانس كلية الآداب جامعة القاهرة، ماجستير كلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة بتقدير امتياز موضوع حياة الجزائرين تحت الإحتلال الفرنسي ١٩١٤م – ١٩٤٥م، والدكتوراة من كلية البنات الاداب جامعة عين شمس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بعنوان نضال شعب الأحواز والموقف العربي ١٩٢٥م – ١٩٧٩م ، ولديها العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية محكمة تهتم بالشأن العربي والدولي.






