عام

الأقصر تحصد اللقب العالمي كعاصمة للثقافة والتاريخ لعامين متتاليين

في ليلة مبهرة داخل معبد الأقصر العريق، أعلن الاتحاد الإفريقي الآسيوي للثقافة (أفاسو) فوز مدينة الأقصر بالجائزة الذهبية، لتُتوّج بلقب أول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث. وجاء هذا التتويج بعد منافسة حادة مع ثلاث مدن كبرى، وحسمته لجنة تحكيم دولية ضمت 43 خبيرًا من مجالات متعددة.

ملف مصري متميز يحقق الإجماع

أشادت لجنة التحكيم الدولية بملف ترشيح الأقصر، الذي تميز بشموليته واحترافيته، حيث استوفى 19 معيارًا دوليًا بشكل كامل، من بينها الاستدامة السياحية، الحفاظ على التراث، الإدارة الذكية للمدينة، والترويج الثقافي. هذه المعايير جعلت من الأقصر نموذجًا عالميًا في الحفاظ على الهوية التاريخية مع مواكبة التطور.

محافظ الأقصر: إنجاز تاريخي يعكس قوة الإرادة والتخطيط

أعرب المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، عن فخره الكبير بهذا التتويج، مؤكدًا أن المدينة تشهد طفرة في السياحة، وأن الجائزة ستمنح دفعة قوية لجهود التنمية. وأوضح أن المحافظة تعمل حاليًا على زيادة القدرة الاستيعابية للفنادق، استعدادًا لموسم سياحي واعد.

أبو زيد: زيادة متوقعة بنسبة 35% في أعداد الزائرين

من جانبه، أكد الدكتور هشام أبو زيد، نائب المحافظ، أن هذا الإنجاز سيُعيد رسم موقع الأقصر على خريطة السياحة العالمية، مع توقعات بزيادة التدفق السياحي بنسبة تتجاوز 35% خلال العامين المقبلين، مشيرًا إلى خطط لتنظيم فعاليات دولية تليق بالمكانة الجديدة للمدينة.

اللقب مسؤولية وفرصة في آنٍ واحد

تُوّجت الأقصر بهذا اللقب العالمي لتُصبح رسميًا “متحفًا مفتوحًا للعالم”، وهي مسؤولية ثقيلة، وفق ما أكد المسؤولون، لكنها أيضًا فرصة نادرة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الثقافية العالمية، وجذب أنظار العالم إلى قلب الحضارة.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى