
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة واسعة من الغضب نتيجة واقعة الاعتداء على معلمة منتدبة للمراقبة في امتحانات الثانوية العامة، بسبب رفضها السماح بالغش داخل اللجنة، فى ظل مطالبات جماهيرية كبيرة بتشديد العقوبات على المعتدين وحماية المعلمين.
وأعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم من الاعتداء على المعلمة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تمثل انتهاكا لحرمة العملية التعليمية وهيبة المعلم.
وكانت إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة بالقاهرة قد شهدت واقعة مؤسفة حيث تعرضت معلمة منتدبة لأعمال المراقبة لاعتداء لفظي وجسدي من قبل عدد من أولياء الأمور.
ووفقا لتحريات أجهزة وزارة الداخلية، وقعت الحادثة اليوم الأحد 29 يونيو بمدرسة النعام الإعدادية التابعة لإدارة عين شمس التعليمية، بعد انتهاء امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى.
وبحسب المعلومات المتداولة بدأت الواقعة أثناء قيام المعلمة بجمع كراسات الإجابة من الطلاب، مما أثار استياء بعض أولياء الأمور الذين كانوا ينتظرون خارج المدرسة، حيث حاولوا تسهيل الغش لأبنائهم، حتى تطورت الأمور سريعا من مشادة كلامية إلى اعتداء لفظي ومحاولة اعتداء جسدي على المعلمة داخل حرم المدرسة.
وتحركت الأجهزة الأمنية على الفور وتمكنت من السيطرة على الموقف داخل اللجنة، وبسؤال الطرفين، أبديا رغبتهما في التصالح، وقررا عدم تحرير أية محاضر رسمية، لتنتهي الواقعة دون اتخاذ إجراءات قانونية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن فتح تحقيق عاجل في الواقعة، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات تؤثر على سير الامتحانات أو تعرض القائمين عليها للأذى، وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن الإجراءات القانونية ستُتخذ بحق المعتدين، مع التشديد على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمعلمين المنتدبين لأعمال الامتحانات.
فيما أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية، عن تواصلها مع المعلمة للاطمئنان عليها، موجهة الشكر لها على موقفها الأخلاقي وتفهمها للضغوط التي تواجهها الأسر خلال فترة الامتحانات.
كما أشادت النقابة بقرار المعلمة التنازل عن حقها القانوني تجنباً لإرباك الطلاب وأولياء الأمور في هذه الفترة الحساسة، مع مطالبة بتشديد إجراءات دخول اللجان الامتحانية.






