الرئيس السابق للموساد: السيسي أحبط مشروع تهجير الفلسطينيين لسيناء

كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، يوسي كوهين، في كتابه الجديد “بالمكائد تصنع لك حربًا” عن خطة طموحة لم ترَ النور، كانت تستهدف نقل 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء. وأوضح كوهين أنه صاحب المقترح الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، وكان الهدف المعلن وقتها تقليل الخسائر المدنية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عبر تهجير مؤقت للفلسطينيين.
دعم رسمي للخطة
أكد كوهين أن الخطة حصلت على موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وكُلّف شخصيًا بمحاولة تأمين الدعم السياسي والدولي لها، حيث روّج لها لدى عدد من الدول وشرح دوافعها وأهدافها الإنسانية والعملياتية. ومع ذلك، قوبلت جهوده برفض واسع، سواء في العواصم العربية التي زارها أو عبر عروض الضمانات الدولية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، إذ لم تستطع هذه العروض تبديد المخاوف من أن يتحول التهجير إلى دائم.
موقف مصر يضع حدًا للمشروع
وأشار كوهين إلى الموقف المصري الرافض للخطوة، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض الفكرة رفضًا قاطعًا، ما أغلق الملف عمليًا، ويعكس السياسة الرسمية للقاهرة التي أكدت مرارًا رفضها قبول أي تهجير للسكان الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، ما وضع حدًا لمشروع كان من الممكن أن يغير المشهد الديموغرافي والسياسي في المنطقة.
رؤية استخباراتية عن الحروب الحديثة
يقدم كتاب كوهين أيضًا رؤية أيديولوجية واستخباراتية عن الحرب والاستراتيجية، حيث يرى أن الحروب الحديثة لا تنتهي بانتصار مطلق أو استسلام كامل، وأن إسرائيل يجب أن تحقق الفوز في أي نزاع تدخل فيه كجزء من استراتيجية البقاء.



