عام

الرئيس الفلسطيني يصل إلى القاهرة اليوم للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير

يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستمر يومين، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز وأضخم المشروعات الثقافية في العالم، الذي يجسد عراقة الحضارة المصرية وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.

وأكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى مصر، أن الرئيس محمود عباس سيصل إلى القاهرة اليوم للمشاركة في هذا الحدث الثقافي العالمي الذي يترقبه الملايين داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن مشاركة الرئيس الفلسطيني في افتتاح المتحف المصري الكبير تأتي انطلاقًا من حرصه على مشاركة الشعب المصري هذه المناسبة الوطنية التي تعبّر عن فخر الأمة العربية بتراثها وتاريخها.

وأوضح السفير أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والفلسطيني، مشيرًا إلى أن التواصل الدائم بين القيادتين يعكس وحدة الموقف والمصير المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في كل المحافل.

وأضاف اللوح أن مشاركة الرئيس محمود عباس في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل هي تأكيد على عمق الروابط الثقافية والتاريخية التي تمتد بين مصر وفلسطين منذ فجر التاريخ، موضحًا أن العلاقات بين البلدين تتجاوز الجانب السياسي لتشمل مجالات الثقافة والفن والعلم والدين.

ومن المتوقع أن يجري الرئيس الفلسطيني خلال زيارته إلى القاهرة لقاءات مهمة مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية، وجهود مصر المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل، إلى جانب بحث سبل التعاون المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

ويعد المتحف المصري الكبير حدثًا عالميًا طال انتظاره، حيث يمثل مشروعًا قوميًا يضع مصر في مقدمة الدول التي تمتلك صروحًا حضارية وثقافية بهذا الحجم والتميز، كما أن افتتاح المتحف يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون الثقافي بين مصر وفلسطين، ويعزز التواصل بين الحضارتين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل.

بهذه الزيارة، يؤكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وعلى أهمية الثقافة كجسر للتقارب والتفاهم بين الشعوب، فيما يمثل حضور افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة رمزية على وحدة التاريخ والمصير بين مصر وفلسطين، وتجسيدًا للعلاقات التي لم تنقطع يومًا بين ضفتي النيل وغزة والقدس.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى