الزراعة: جمع وكبس أكثر من 800 ألف طن من قش الأرز في 7 محافظات
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إجمالي ما تم جمعه وكبسه من قش الأرز خلال موسم الحصاد الحالي، والذي تجاوز 800 ألف طن في 7 محافظات، وذلك ضمن جهود الدولة للحد من السحابة السوداء والحفاظ على البيئة بمنع الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
يأتي ذلك وفقًا لتقرير تلقاه الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حول متابعة منظومة جمع وتدوير قش الأرز، والتي تُعد أحد أهم مشروعات وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية
819 ألف طن مكبوس و414 ألف طن مفروم
أوضح التقرير أن إجمالي ما تم كبسه من قش الأرز بلغ 819,982 طنًا، بينما تم فرم 414,585 طنًا، وتشوين نحو 577,145 طنًا، وذلك في محافظات الشرقية، البحيرة، القليوبية، كفر الشيخ، الدقهلية، الغربية، ودمياط.
كما تم إنتاج 1,700 طن من الأسمدة العضوية الناتجة عن إعادة تدوير القش، مما يعكس القيمة الاقتصادية العالية لقش الأرز باعتباره موردًا يمكن تحويله إلى مدخلات إنتاج مهمة تسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين خواص التربة الزراعية.
تنفيذ أكثر من 2000 ندوة إرشادية
وأشار التقرير إلى تنفيذ 2049 ندوة إرشادية في المحافظات السبع، ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة، بهدف رفع وعي المزارعين بأهمية تدوير القش بدلًا من حرقه، والتعريف بسبل الاستفادة منه في صناعات الأعلاف والأسمدة العضوية والطاقة الحيوية.
فاروق: لن نسمح بحرق القش ونعزز دعم المزارعين بالميكنة الزراعية
أكد وزير الزراعة علاء فاروق استمرار جهود الوزارة بالتنسيق مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية في متابعة عمليات جمع وتدوير قش الأرز، مشددًا على منع أي عمليات حرق أو إضرار بالبيئة.
وأضاف أن الوزارة وفّرت منذ بداية موسم الحصاد جميع وسائل الدعم والتيسير للمزارعين، من خلال توفير خدمات الزراعة الآلية والميكنة الحديثة بأسعار مناسبة، تشمل ماكينات الحصاد والدرس والمكابس وآلات الفرم، لتشجيع الفلاحين على تبني أساليب الزراعة الحديثة والابتعاد عن الممارسات التقليدية المسببة للخسائر الاقتصادية والبيئية.
وأوضح فاروق أن تلك الجهود ساهمت في تسريع عمليات الحصاد والدرس وتحسين جودة القش، إضافة إلى تحويله إلى مورد إنتاجي يُستخدم في صناعة الأعلاف والأسمدة بدلًا من حرقه والتسبب في ظاهرة السحابة السوداء.
عزوز: تحويل القش من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي
من جانبه، أوضح الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن منظومة جمع وإدارة وتدوير قش الأرز تهدف إلى تحقيق التكامل بين البعدين البيئي والزراعي في إدارة المخلفات، مشيرًا إلى تنفيذ برامج مشتركة بين وزارتي الزراعة والبيئة، تتضمن حملات توعية وندوات ميدانية وإتاحة المعدات الخاصة بعمليات الجمع والكبس والفرم.
وأكد عزوز أن قش الأرز أصبح موردًا اقتصاديًا ذا أولوية في سياسات الدولة لإدارة المتبقيات الزراعية، مشيرًا إلى توجيه الجهود نحو توسيع استخداماته في إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وصناعة الأخشاب والورق والطاقة الحيوية، وإنتاج السماد العضوي (الكمبوست) الذي يسهم في خفض تكاليف الأسمدة الكيماوية وتحسين خصوبة التربة واستدامة الإنتاج الزراعي.
