القصة الكاملة لأزمة محصلي مياة سنورس بالفيوم

تصاعدت أزمة فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، بعدما تم الكشف عن عجز مالي ضخم تجاوز 14 مليون جنيه في متحصلات المياه خلال الفترة من عام 2020 وحتى يوليو 2025، وهو ما أدى إلى إحالة 57 محصلاً ومسؤولي الإيرادات إلى النيابة العامة للتحقيق بتهمة الاستيلاء على أموال الشركة.
وأكد المحصلون في تصريحات ل ”
“، أنهم تقدموا بشكوى رسمية إلى رئيس هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات،و أنهم لا علاقة لهم بالعجز المالي، مشيرين إلى أن ما حدث نتج عن تلاعب رئيس قسم التحصيل ومساعديه في يوميات التوريد والنقدية على مدار خمس سنوات، قبل اعتماد نظام التحصيل الإلكتروني في أغسطس الماضي، والذي كشف تفاصيل الواقعة.

كما أوضحوا أن مشرف عام التحصيل أقدم على الانتحار بعد اتهامه بالتلاعب، وهو ما اعتبروه دليلاً على أنهم غير متورطين، مؤكدين أن جميع متحصلاتهم كانت تُورّد مباشرة إلى حساب الشركة مع غلق الدورة المحاسبية شهريًا بشكل منتظم، ولديهم ما يثبت ذلك.
وأشار المحصلون إلى أنهم يواجهون تهديدات بالفصل أو إجبارهم على سداد مبالغ مالية ليست عليهم، وطالبوا بفتح تحقيق شفاف بحضور ممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية، لمراجعة المستندات والدورات المحاسبية منذ عام 2020 وحتى الآن، لضمان إنصافهم وعدم تحميلهم أخطاء لم يرتكبوها.
من جانبه، أكد المهندس محمد عبد الجليل رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، في تصريح” للخبر لايف “أن هذه المتحصلات قديمة ولم تحدث في عهده، مشددًا على أن التحصيل يتم حاليًا بشكل آلي من خلال نظام إلكتروني خاص بالشركة بعيدًا عن الإيصالات الورقية، وأن الأجهزة الرقابية بالشركة تواصل مراجعة جميع أوجه العجز بمختلف المراكز.

وبينما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، يتمسك محصّلو سنورس بمطلبهم في إظهار الحقيقة وإنقاذهم مما وصفوه بـ”الظلم الواقع عليهم”، مؤكدين ثقتهم في نزاهة الجهات الرقابية والقضائية لكشف المتسببين الحقيقيين في العجز المالي الضخم.






