عام

اليوم.. الحكم على البلوجر سوزي الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء

تستعد المحكمة الاقتصادية في القاهرة اليوم الأربعاء، لإصدار حكمها في قضية البلوجر سوزي الأردنية، التي تواجه اتهامات بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعدي على القيم الأسرية للمجتمع المصري.

وتعد هذه الجلسة حاسمة في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأشهر الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع مصورة وصفت بأنها تحمل ألفاظًا خادشة للحياء ومخالفة للآداب العامة.

القضية بدأت عندما تلقت النيابة العامة عددًا من البلاغات من مواطنين، اتهموا البلوجر سوزي الأردنية، واسمها الحقيقي “مريم أيمن” البالغة من العمر 19 عامًا، بنشر محتوى غير لائق عبر حساباتها على المنصات المختلفة.

وعلى إثر ذلك، باشرت النيابة التحقيقات التي شملت مراجعة المقاطع المنشورة واستجواب المتهمة بشأن مصدر الأموال التي حققتها من نشاطها على الإنترنت.

وخلال جلسات التحقيق، أنكرت سوزي الأردنية جميع التهم المنسوبة إليها، مؤكدة أن الفيديوهات الحديثة التي تنشرها لا تتضمن أي إيحاءات أو ألفاظ غير لائقة، مشيرة إلى أنها كانت قد أُدينت سابقًا بسبب مقاطع قديمة وتم تنفيذ العقوبة ودفع الغرامة المقررة والتي بلغت 300 ألف جنيه، كما أوضحت أنها لا تعرف المبلغين ضدها، مرجحة أن البلاغات الحالية جاءت بناءً على مشاهدات لمقاطع سابقة تم الحكم فيها بالفعل.

وخلال استجوابها، نفت سوزي الأردنية أيضًا ارتكابها جريمة غسل الأموال، حيث وجهت إليها النيابة اتهامات باكتساب أموال وعقارات من مصادر غير مشروعة ناتجة عن نشاطها الإلكتروني، مشيرة إلى أن جميع أموالها ناتجة عن مصادر معروفة ومشروعة من الإعلانات والترويج الرقمي.

القضية التي أصبحت محور اهتمام الرأي العام سلطت الضوء على تزايد ظاهرة المحتوى غير اللائق على الإنترنت، والتحديات التي تواجهها الجهات القضائية في ملاحقة مثل هذه الجرائم الإلكترونية، كما أثارت تساؤلات واسعة حول حدود حرية التعبير والمسؤولية القانونية للمؤثرين وصناع المحتوى في العالم الرقمي.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي اليوم، في ظل ترقب واسع من المتابعين، خاصة بعد أن كانت قد قررت في جلسة سابقة تأجيل النطق بالحكم إلى اليوم 29 أكتوبر للفصل في القضية بعد اكتمال المرافعات.

وتجدر الإشارة إلى أن سوزي الأردنية ليست أول صانعة محتوى تواجه اتهامات مشابهة في مصر، إذ شهدت الساحة القضائية في السنوات الأخيرة قضايا عديدة ضد مؤثرين ومؤثرات تم اتهامهم بنشر محتوى خادش للحياء أو مخالف لقيم المجتمع، وهو ما يعكس تشدد السلطات في مواجهة ما تصفه بـ”انتهاكات أخلاقية عبر الإنترنت”.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى