بحضور مفتى الجمهورية.. منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية ينظم مؤتمر “معًا لمواجهة خطاب الكراهية”

مفتي الجمهورية: الدين في جوهره رسالة رحمة وبناء.. وخطاب الكراهية خطر يهدد الإنسان والأوطان
الدكتور القس أندريه زكي: مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية جماعية لحماية السلم المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة
الأنبا ميخائيل: «المحبة لا تسقط أبدًا» أساس بناء الإنسان والمجتمع
وسيم حداد: المؤسسات الدينية والتعليم والفن أدوات محورية لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التماسك المجتمعي
نظَّم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مؤتمرًا بالقاهرة، بعنوان “معًا لمواجهة خطاب الكراهية”، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، بمشاركة قيادات دينية وفكرية وإعلامية بارزة.
مفتي الجمهورية: الدين رسالة رحمة وبناء
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الدين في جوهره رسالة رحمة وبناء للإنسان، محذرًا من توظيف النصوص الدينية لتبرير العنف أو تشويه صورة الدين.
وأشار المفتي إلى أن مواجهة خطاب الكراهية تتطلب إصلاح الخطاب الديني والفكري، وتفعيل دور الإعلام، وترسيخ الوعي القانوني لبناء الإنسان القادر على التعايش واحترام التنوع.

أهمية مواجهة خطاب الكراهية ودور المجتمع المدني
وأكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية جماعية، مشددًا على ضرورة تكامل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والتشريعية، والعمل المشترك لترسيخ ثقافة الحوار وقيم المواطنة والتعددية.
وأشار القس أندريه إلى أن منتدى حوار الثقافات يسعى لفتح مساحات جادة للحوار البنّاء، وتعزيز قيم التعايش المشترك، مؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي في مصر مصدر قوة وثـراء وليس سببًا للانقسام.

الأنبا ميخائيل: المحبة أساس بناء المجتمع
أكد نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو، أن شعار “المحبة لا تسقط أبدًا” يمثل منهجًا ثابتًا لبناء الإنسان والمجتمع، ويعد أداة عملية لمواجهة الإقصاء والكراهية وتعزيز السلام المجتمعي.

وسيم حداد: المؤسسات الدينية والتعليمية والفنية أدوات لمواجهة خطاب الكراهية
قال وسيم حداد، مدير برامج المنطقة العربية بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار، إن المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلام والفن أدوات محورية لتعزيز التماسك الاجتماعي ونشر قيم التسامح واحترام التنوع الديني والفكري.
جلسات المؤتمر: التعليم والإعلام والقوانين في مواجهة خطاب الكراهية
تضمن المؤتمر جلسة افتتاحية، أعقبتها ثلاث مجموعات عمل ناقشت ظاهرة خطاب الكراهية عبر التعليم، والإعلام والدراما، والتشريعات والقوانين بمشاركة خبراء ومتخصصين، لعرض حلول عملية واستراتيجيات مستدامة لمواجهة هذه الظاهرة.

التوصيات الختامية للمؤتمر
في الجلسة الختامية، استعرضت الأستاذة سميرة لوقا والدكتورة نيفين مسعد أبرز نتائج جلسات العمل، مؤكدتين على أن مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة تتطلب استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والتشريعية، وتبني برامج توعوية مستدامة لتعزيز السلم المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة والحوار والتعايش المشترك.




