عام

برعاية الإمام الأكبر.. وفى ساحة آل الطيب «القودة»تنهى خصومة الـ 6 سنوات بين أبناء العمومة بنقادة

في مشهد مهيب جسد انتصار العفو على الثأر، وغلق صفحة مؤلمة امتدت لسنوات، شهدت ساحة الشيخ الطيب بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر مراسم الصلح في الخصومة الثأرية بين أبناء آل عبيد ” أحمد علي عبيد” و “كمال علي عبيد” ، بعد صراع دام ست سنوات، ليُعلن الجميع بداية صفحة جديدة من السلام والتآخي.

وجاء هذا الصلح المبارك تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، وفضيلة الشيخ محمد محمد أحمد الطيب، وبإشراف اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف برئاسة الدكتور عباس شومان، وبحضور الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، في تأكيد واضح على الدور الريادي الذي يقوم به الأزهر الشريف وآل الطيب في إنهاء النزاعات ، ونشر ثقافة التسامح ، وترسيخ السلم المجتمعي في ربوع الوطن.

وشهدت مراسم الصلح حضورًا رسميًا وأمنيًا موسعًا، حيث أُقيمت برعاية المهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا ، واللواء محمد الصاوي مدير أمن الأقصر، واللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا، إلى جانب اللواء مدير مباحث الأقصر واللواء مدير مباحث قنا، بما يعكس دعم مؤسسات الدولة الكامل لمبادرات الصلح وإنهاء الخصومات الثأرية.

كما حضر المراسم عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من العمد والمشايخ ووجهاء وعواقل العائلات، بالإضافة إلى جميع أعضاء لجان المصالحات بمحافظتي الأقصر وقنا، وسط حالة من الرضا والارتياح الشعبي، ومطالبات بضرورة الاقتداء بهذا النموذج المشرف.

الجندى: الصلح نهج راسخ من مناهج الصالحين والمصلحين

وفي كلمته خلال جلسة الصلح، أعرب فضيلة أ. د. محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن تقدير فضيلة الإمام الأكبر للعائلتين على ما أبدوه من حكمة في قبول الصلح، وحرص صادق على طي صفحة الماضي، والانطلاق نحو مستقبل يسوده التآخي والمودة.

وأوضح أن الصلح نهج راسخ من مناهج الصالحين والمصلحين، لما يتطلبه من سمو أخلاقي، وضبط للنفس، وتغليب لقيم العفو والتسامح، مشددًا على أن ظاهرة الثأر من أخطر الظواهر الاجتماعية السلبية؛ لما تسببه من سفك للدماء، وتفكك للأسر، وبث لمشاعر الخوف والقلق داخل المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يواصل جهوده، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، لمواجهة هذه الظاهرة، وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الوطن.

إشادة بدور الإمام الأكبر 

وأشاد الحاضرون بالدور التاريخي والمستمر لفضيلة الإمام الأكبر وآل الطيب في مجال المصالحات المجتمعية، مؤكدين أن جهودهم الصادقة أسهمت في إطفاء نيران الثأر، وحفظ الأرواح، ولم الشمل، وترسيخ قيم العفو والتسامح التي دعا إليها الدين الحنيف.

وشهدت مراسم الصلح شهدت تقديم 5 أكفان لولي الدم وسط تهليل وتكبير الحضور.

واختُتمت مراسم الصلح بالدعاء أن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار، وأن تكون هذه الخطوة بداية حقيقية لمستقبل يسوده السلام والمحبة بين جميع أبناء المنطقة، تأكيدًا على أن الصلح خير، وأن الوطن لا يُبنى إلا بتكاتف أبنائه.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى