عام

برلمان 2025 بالفيوم ..بين الشارع وحرب اللجان الإلكترونية

كتب ـ حمادة محمد

مع قرب الانتخابات البرلمانية 2025، تشهد دوائر محافظة الفيوم تحولاً لافتاً في مشهد المنافسة الانتخابية، حيث انتقلت الحملات من ساحات الشارع، واللقاءات المباشرة مع الناخبين، إلى معركة افتراضية تدور رحاها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مع اقتراب ماراثون البرلمان، تراجع حضور المؤتمرات الشعبية والجولات التقليدية للمرشحين في القرى والمراكز، ليحل محلها نشاط مكثف عبر منصات  التواصل الاجتماعي وبالأخص  “فيسبوك”، فقد أصبحت الصفحات الرسمية وغير الرسمية ساحة للترويج الدعائي، وإطلاق الرسائل الانتخابية، وجذب اهتمام الناخبين بعيداً عن الشارع.

المتابع لمواقع التواصل يلاحظ بوضوح احتدام “حرب اللجان الإلكترونية”،حيث أن غالبية المرشحين حتى الآن” فردي ” وكل منهم له انصاره ومحبيه ،وبالأخص مركز طامية، إذ يتبادل أنصار المرشحين التراشقات الكلامية وحملات التشويه المتبادلة، في محاولة للتأثير على الرأي العام وكسب الشعبية، بعض الحملات تركز على إبراز إنجازات المرشح وبرنامجه الانتخابي، بينما تتجه أخرى إلى النيل من المنافسين والتشكيك في قدراتهم.

الجمهور بدوره لم يعد متفرجاً، بل يشارك في النقاشات الافتراضية عبر التعليقات والمشاركات وإعادة النشر، مما يمنح هذه الحملات زخماً إضافياً. ورغم ذلك، يرى بعض المواطنين أن غياب التواصل الميداني المباشر مع الناخبين أفقد الانتخابات جزءاً من حيويتها التقليدية التي كانت تميزها في الشارع الفيومي.

يرى البعض أن هذا التحول يعكس تغيراً في أدوات الدعاية السياسية، حيث باتت المنصات الإلكترونية هي “الشارع الجديد”، لكن مع ذلك، تظل فاعلية هذه الحملات مرهونة بمدى صدق رسائلها وقدرتها على إقناع الناخبين، لا بمجرد كثرة التراشقات أو الحملات السلبية.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى