عام

تحركات عاجلة في سوهاج لمواجهة ارتفاع منسوب النيل.. والمحافظ يطمئن المواطنين

شهدت محافظة سوهاج تحركات عاجلة خلال الساعات الماضية، لمتابعة الموقف الناتج عن ارتفاع مناسيب مياه نهر النيل، وذلك وسط مخاوف الأهالي من حدوث أي تداعيات قد تؤثر على القرى والجزر النيلية.

وأعلن اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المديريات الخدمية والوحدات المحلية للمراكز والمدن، مع التنسيق الكامل بين مديرية الري وإدارة حماية النيل والأجهزة الأمنية، لمواجهة أي طارئ محتمل. وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص الدولة على حماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم من أي أخطار محتملة.

وأشار المحافظ إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من وزارتي الري والزراعة، بالإضافة إلى إدارات الأملاك وحماية النيل، بجانب الوحدات المحلية، وذلك للانتقال ميدانيًا إلى الجزر النيلية وأراضي طرح النهر من أجل رصد أي تأثيرات ناتجة عن زيادة مناسيب المياه، كما شدد على إعداد تقارير دورية على مدار الساعة، لضمان سرعة التعامل مع الموقف إذا استدعى الأمر.

وفي إطار الإجراءات الاستباقية، وجه المحافظ برفع حالة الطوارئ داخل المستشفيات ومرفق الإسعاف بجميع المراكز والمدن، تحسبًا لحدوث أي إصابات أو طوارئ مفاجئة نتيجة تغيرات منسوب النهر، وأكد أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي حماية الأرواح قبل الممتلكات، مشددًا على أن الموقف حتى الآن مطمئن ولم يتم رصد أي أضرار جسيمة داخل نطاق المحافظة.

كما أوضح المحافظ أن المتابعة الميدانية مستمرة أولًا بأول، وأنه تم التنبيه بضرورة الإخطار الفوري عن أي ارتفاع جديد في منسوب المياه داخل القرى والجزر الواقعة على ضفاف النيل، وأضاف أن الدولة لن تدخر جهدًا في التصدي لأي طارئ محتمل، لافتًا إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة شاملة لمواجهة أي سيناريوهات تتعلق بزيادة تصرفات مجرى نهر النيل.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة محافظات أخرى على امتداد نهر النيل تشهد استعدادات مشابهة، حيث يتم التعامل بحذر مع الموقف لتفادي أي آثار سلبية قد تطال المواطنين أو الأراضي الزراعية المطلة على النهر.

وفي سياق متصل، قال محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، إن ما يتم تداوله بشأن غرق محافظات أو مدن بأكملها عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أن الأمر يقتصر فقط على غمر بعض أراضي طرح النهر نتيجة ارتفاع المناسيب الموسمية.

 

وأضاف غانم أن هذه الأراضي بطبيعتها جزء من مجرى نهر النيل وتحت ولاية الوزارة، وليست ملكية خاصة للمواطنين، وبالتالي فهي غير مهيأة للزراعة الدائمة أو البناء عليها، وأشار إلى أن الوزارة كانت قد أرسلت خطابات رسمية منذ أكثر من شهر لجميع المحافظات المطلة على النيل، لتحذر من توقع زيادة مناسيب المياه، مع التنبيه على المواطنين بعدم استغلال هذه الأراضي خلال فترة الشتاء، لكونها عرضة للغمر.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى