ترامب يتوجه إلى الشرق الأوسط للمشاركة في قمة شرم الشيخ.. ويجرى مباحثات مع الرئيس السيسى

توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم إلى قاعدة اندروز الجوية الأمريكية حيث يغادر مستهلا زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل إسرائيل ومصر.
وذكر البيت الأبيض أنه من المقرر أن يترأس الرئيس الأمريكي ترامب والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة شرم الشيخ التي ستعُقد اليوم الاثنين.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريح مساء اليوم إنه ” شرف كبير له أن يكون طرفا في التوصل إلى اتفاق السلام بشأن غزة.. أن الجميع يشعر بالسعادة لأن المحتجزين سيعودون وأن الحرب قد انتهت”.
اليوم.. انطلاق “قمة شرم الشيخ للسلام” برئاسة السيسي وترامب
تنطلق اليوم الإثنين قمة شرم الشيخ للسلام، برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة حول العالم، في حدث دولي رفيع المستوى يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وبلورة رؤية جديدة للسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتأتي القمة في أعقاب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة برعاية مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، وهو الاتفاق الذي مهّد الطريق لعقد هذا الاجتماع الدولي، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت الهدنة، وإعادة إعمار القطاع، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، ووضع أسس سلامٍ عادلٍ ودائمٍ يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار الإقليمي.
مباحثات ثنائية بين الرئيسين السيسي وترامب
ومن المقرر أن تشهد القمة مباحثات ثنائية بين الرئيسين السيسي وترامب، يعقبها جلسة عامة تجمع القادة والرؤساء المشاركين، حيث يُلقي كل من الرئيسين بيانًا سياسيًا مشتركًا حول آفاق السلام وجهود تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما سيجري الرئيس السيسي عددًا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم مسار التسوية وإعادة الإعمار في غزة.
ويشارك في القمة ملوك ورؤساء دول ونواب رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية، في تأكيدٍ على الزخم الدولي الواسع الذي تحظى به القمة، ودعم المجتمع الدولي للجهود المصرية – الأمريكية المشتركة الرامية إلى تثبيت الاستقرار في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة.
منصة عالمية لتنسيق المواقف
وتمثل القمة منصة عالمية لتنسيق المواقف من أجل استكمال المفاوضات حول القضايا المطروحة في المرحلة الثانية من الاتفاق، خاصةً موضوعات الحكم والأمن وإعادة الإعمار وفتح المعابر وإنفاذ المساعدات والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، ودفع مسار التسوية السياسية الشاملة بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن الإقليمي والدولي.
والدول والمسؤولون الذين أكدوا المشاركة حتى الآن هم: (مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قبرص، اليونان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، المجر)، إلى جانب سكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، كما يشمل مستوى المشاركة ملوكًا ورؤساء، ونواب رؤساء، ورؤساء وزراء، ووزراء.
تحركات دبلوماسية مكثفة
وفي السياق ذاته، شهدت الساعات الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة شملت اتصالات أجراها وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي مع نظرائه في الدول العربية والإسلامية والأوروبية والآسيوية، إلى جانب تنسيق مباشر مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تناولت جميعها الترتيبات الخاصة بعقد قمة شرم الشيخ للسلام.
ثقة دولية
ويعكس اختيار مصر لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام الثقة الدولية في دورها القيادي ومسئوليتها الإقليمية تجاه الأمن والسلام والاستقرار وحقوق الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن القاهرة تعمل مع شركائها لضمان تنفيذ الاتفاق المرتقب بما يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والتنمية في غزة.
واختيرت مدينة شرم الشيخ المصرية لاستضافة القمة الدولية الخاصة بإنهاء الحرب في قطاع غزة، نظرًا لما تمثله من رمزية تاريخية كمنصة للسلام وملتقى للحوار بين الشرق والغرب، فضلًا عن كونها من أكثر المدن أمنًا واستقرارًا في المنطقة، بما يجعلها الموقع الأمثل لعقد القمم الدولية رفيعة المستوى.






