توسع كبير في تراخيص الحضانات.. التضامن الاجتماعي تطلق مرحلة جديدة لتطوير الطفولة المبكرة

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تواصل جهودها لتطوير منظومة الطفولة المبكرة في مصر، مشيرة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في عدد الحضانات المرخصة مؤقتًا، حيث تم إصدار تراخيص لما يقرب من 1160 حضانة خلال شهرين فقط، وذلك في إطار خطة الوزارة لتوسيع مظلة الرعاية والتعليم في السنوات الأولى من عمر الطفل.
وخلال كلمتها في النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، أوضحت الوزيرة أن استراتيجية التضامن الاجتماعي تركز على تنمية مهارات الأطفال من خلال تطبيق المناهج اليابانية وأساليب التعلم عن طريق اللعب، وهي مناهج تهدف إلى تعزيز القدرات الذهنية والاجتماعية للأطفال، إلى جانب غرس قيم التعاون والاحترام والإبداع منذ الصغر.
وأشارت مايا مرسي إلى أن الوزارة لا تكتفي بتطوير المناهج، بل تستثمر كذلك في تأهيل وتدريب مقدمي الخدمة التربوية لضمان جودة الرعاية المقدمة للأطفال.
وأضافت أن هناك توجهًا جادًا نحو تغيير الصورة النمطية التي تجعل بعض الأسر تتردد في إرسال أطفالها إلى الحضانات، إذ ترى الوزارة أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي الأهم في بناء الشخصية وتنمية القدرات العقلية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للمنظومة، أوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل حاليًا على حصر شامل للحضانات في مختلف المحافظات، موضحة أن عدد الحضانات المسجلة قبل بدء الحصر كان يبلغ نحو 16.500 حضانة، بينما وصل العدد حتى الآن إلى أكثر من 48 ألف حضانة، وهو ما يعكس حجم التوسع الملحوظ في هذا القطاع الحيوي.
كما كشفت الوزيرة عن إصدار تراخيص دائمة لعدد 795 حضانة خلال العام الدراسي 2024-2025، مؤكدة أن الوزارة تسعى لتسهيل الإجراءات وتشجيع الاستثمار في قطاع الحضانات ضمن منظومة ما يعرف بـ”الاقتصاد الرعائي”، وهو مفهوم يسعى إلى تحقيق التكامل بين الخدمات التعليمية والرعائية من جهة، والفرص الاقتصادية من جهة أخرى.
وأشارت مايا مرسي إلى أن الوزارة تعمل على تطوير آليات تمويل جديدة لدعم إنشاء الحضانات من خلال برامج مثل تمويل حضّانتي، التي توفر قروضًا ميسرة ومساعدات فنية لتشجيع الشباب والنساء على الدخول في هذا المجال الحيوي، بما يضمن توفير بيئة آمنة ومتكاملة لرعاية وتنمية الأطفال.
وفي ختام كلمتها، شددت وزيرة التضامن الاجتماعي على أن الاهتمام بالطفولة المبكرة هو استثمار في مستقبل مصر، مؤكدة أن بناء الإنسان يبدأ من السنوات الأولى في حياته، وأن الوزارة ماضية في تطوير كل ما يخص بيئة الطفل التعليمية والنفسية، لضمان نشأة جيل قادر على الإبداع والمشاركة الفعالة في بناء الوطن.






