عام

ثورة 30 يونيو.. إرادة شعب ورؤية قائد تضع مصر على خريطة السياحة العالمية

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد هتاف في الميادين، ولا مجرد لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، لكنها كانت بداية حقيقية لميلاد “الجمهورية الجديدة”.. تلك التي وضعت حاضر مصر ومستقبلها تحت مجهر التطوير الشامل في كل القطاعات، وعلى رأسها السياحة، بوصفها بوابة مصر للعالم، وجسرها نحو الاقتصاد العالمي.

في ظل إرادة شعب لا يرضى إلا بالقمة، ورؤية قائد جعل من التنمية الشاملة هدفًا ثابتًا، شهدت السياحة المصرية طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، وضعتها في مصاف الدول السياحية الكبرى من حيث المشروعات، والخدمات، والتنوع، والقدرة على المنافسة.

المتحف المصري الكبير.. بوابة الحضارة نحو المستقبل

بافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) بجوار أهرامات الجيزة، دخلت مصر عصرًا جديدًا من السياحة الثقافية، إذ يُعد هذا الصرح العملاق أكبر متحف للآثار في العالم، يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، في عرض عالمي مبهر يجذب ملايين السائحين.

طريق الكباش.. عودة أسطورية لمدينة الأقصر

لم يكن افتتاح “طريق الكباش” حدثًا عاديًا، بل عودة أسطورية لمدينة الأقصر كعاصمة للسياحة الأثرية في العالم. هذا الطريق الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر أعاد للأذهان مواكب الفراعنة، وشهد متابعة عالمية غير مسبوقة، أعادت للمقصد المصري بريقه الثقافي.

السياحة الشاطئية والترفيهية.. مدن جديدة تنافس العالمية

في ظل الرؤية الجديدة، لم تقتصر التنمية على المدن التقليدية كسيناء والغردقة، بل شهدت مصر ولادة مدن ساحلية عالمية مثل العلمين الجديدة ومدينة الجلالة، والتي جمعت بين السكن السياحي والفنادق الفاخرة والمراسي الدولية، لتضيف بعدًا جديدًا للسياحة الترفيهية في مصر.

السياحة البيئية والمؤتمرات.. COP27 نموذجًا

لم تغب السياحة البيئية عن أجندة التطوير، فقد استضافت مصر قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، لتصبح مركزًا عالميًا للسياحة البيئية وسياحة المؤتمرات، مع اهتمام خاص بالمحميات الطبيعية، وسياحة السفاري، والغوص في أعماق البحر الأحمر.

السياحة الدينية.. عودة مسار العائلة المقدسة

واستكمالًا لهذا التنوع، تم إحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة الذي يضم 25 موقعًا أثريًا، ليجذب الحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم، بالتوازي مع ترميم عشرات المساجد والكنائس الأثرية، لتصبح مصر ملتقى للأديان والحضارات.

تحديث البنية التحتية.. نقل ذكي لخدمة السائح

وعلى صعيد النقل، تم تشغيل مطارات جديدة مثل مطار سفنكس الدولي، وتطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة، إلى جانب تدشين القطار الكهربائي السريع الذي سيربط البحر الأحمر بالمتوسط لخدمة السائحين وزيادة حركة النقل بين المقاصد السياحية.

من الماضي المجيد إلى المستقبل الواعد

إن ما تحقق في قطاع السياحة منذ ثورة 30 يونيو لم يكن ليتحقق لولا إيمان القيادة السياسية بأن مصر تستحق مكانتها الطبيعية كأيقونة سياحية عالمية.. فالسياحة المصرية اليوم ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل رسالة حضارية للعالم بأن هذا الوطن، الذي علم البشرية، قادر على أن يصنع مستقبله بأيديه وإرادته.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى