حقيقة إعدام 13 أسدًا داخل حديقة الحيوان بالجيزة بسبب مرض معدٍ

أثارت واقعة إعدام مجموعة من الأسود داخل حديقة الحيوان بالجيزة جدلًا واسعًا، بعدما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تنفيذ قرار بإعدام 13 أسدًا عقب إصابتها بمرض معدٍ خطير، وسط تأكيدات بأن الإجراء جاء حفاظًا على سلامة باقي الحيوانات.
حقيقة إعدام 13 أسدًا
وقال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحالة الصحية للأسود المصابة كانت متدهورة، ولم يكن من الممكن بقاؤها على قيد الحياة داخل حديقة الحيوان الجيزة، لافتًا إلى أن القرار صدر بناءً على توصيات لجنة بيطرية متخصصة درست الوضع بشكل دقيق.
وأشار الوزير إلى أن ما جرى يُصنف ضمن إجراءات “القتل الرحيم”، وهو نهج متعارف عليه عالميًا في حال تعرض الحيوانات لأمراض خطيرة تهدد حياتها وحياة غيرها من الكائنات داخل الحديقة.
وأضاف أن لجنة من هيئة الخدمات البيطرية تدخلت فور اكتشاف المرض، وانتهت إلى أن استمرار هذه الأسود داخل الحديقة كان سيشكل خطرًا كبيرًا على بقية الحيوانات، ما استلزم التدخل السريع لتفادي كارثة بيئية محتملة.
حديقة حيوان الحيزة
حديقة حيوان الجيزة تُعد واحدة من أقدم الحدائق zoological على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، إذ افتُتحت رسميًا للجمهور في 1 مارس 1891 بأمر من الخديوي إسماعيل.
تقع الحديقة على مساحة تقدر بحوالي 80 فدان تقريبًا، وتُعتبر من بين المساحات الخضراء القليلة في مدينة القاهرة الكبرى، حيث تضم تنوعًا نباتيًا وحيوانيًا يعكس غنى البيئة القديمة وحداثة المشروع.
من الناحية التاريخية، بدأت الحديقة كمشروع نباتي يضم نباتات غريبة نُقلت من الهند وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ثم تطور ليشمل الحيوانات تدريجيًا، وكان من بين أول الحيوانات التي عرضت في الحديقة نحو 180 طائرًا و78 حيوانًا آخرين مأخوذين من حديقة الخديوي الخاصة.
وعبر عقود، نشأت الحديقة كمرفق علمي وباحث لمن يعنى بدراسة الحياة البرية، كما ضمّت متحفًا للتاريخ الطبيعي أقيم عام 1906، توجد به قاعات تعرض الطيور والبرمائيات والزواحف والحيوانات المحنطة.
من المعالم المعمارية المميزة في الحديقة جسرًا معلقًا من تصميم غوستاف إيفل، يربط بين تلال الحديقة، ويُعَدّ من أوائل أساليب المشاهدة المرتفعة في حدائق الحيوان على مستوى العالم.
كذلك توجد به عناصر تراثية مثل النافورة وجزر صغيرة موصولة بجسور خشبية، ومسارات مرصوفة بحجارة ملونة موزعة بطريقة زخرفية.
تضم الحديقة اليوم مئات الأنواع من الحيوانات تتجاوز 175 نوعًا، وتشمل الثدييات الكبيرة كالأسود والنمور والزرافات، والقرود، والدببة، إلى جانب أنواع عديدة من الطيور والزواحف، مثل التماسيح والأفاعي.
وتُعرف الحديقة أيضًا بكونها موطنًا لبعض الحيوانات المهددة بالانقراض، وتسعى بعض برامجها إلى التكاثر داخلها كجزء من جهود الحفظ.



