رئيس الوزراء: المتحف المصري الكبير يجسد إرادة مصر في بناء حضارة خالدة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا وطنيًا فريدًا يجسد إرادة الدولة المصرية في بناء صرح حضاري عالمي يليق بتاريخها العريق.
وأوضح مدبولي في مقاله المنشور عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط أن افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر المقبل، سيكون حدثًا استثنائيًا يروي للعالم قصة إصرار المصريين على استكمال مسيرة الحضارة، رغم كل التحديات التي واجهت تنفيذ هذا المشروع العملاق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف أثري يعرض كنوز مصر القديمة، بل هو مشروع وطني متكامل يعكس رؤية الجمهورية الجديدة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، موضحًا أن تصميم المتحف وموقعه المميز المطل على أهرامات الجيزة يجعل منه تحفة معمارية فريدة، وهدية من مصر إلى العالم بأسره.
وأضاف مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير بعد أسبوع تقريبًا سيكون لحظة تاريخية يتابعها الملايين حول العالم، إذ سيشهد حضور عدد كبير من قادة وزعماء الدول والشخصيات البارزة، إلى جانب فعاليات ثقافية وفنية تُبرز ما تمتلكه مصر من طاقات إبداعية لا تنضب.
كما أشار إلى أن المتحف يعكس نجاح الدولة المصرية في تنفيذ أحد أكبر المشروعات الثقافية في العالم، ليصبح مركزًا للتراث الإنساني، ومنارة للتواصل بين الشعوب من خلال التاريخ والفنون.
وتابع رئيس الوزراء قائلاً إن المتحف المصري الكبير يمثل انتصارًا جديدًا لإرادة المصريين الذين استطاعوا تجاوز العقبات وتحويل الحلم إلى حقيقة، مشيرًا إلى أن هذا الصرح العملاق سيُكمل بعد عامين ربع قرن منذ وضع حجر أساسه، وهو ما يجسد استمرارية العمل والتخطيط عبر أجيال متعاقبة لخدمة الحضارة المصرية.
واختتم مدبولي مقاله بالتأكيد على أن مصر ستُبهر العالم من جديد كما فعلت في موكب المومياوات الملكية وطريق الكباش، داعيًا جميع المصريين للمشاركة في هذا الحدث العالمي من خلال إظهار روح الضيافة والترحيب التي تميز الشعب المصري، فالمتحف المصري الكبير، كما قال، ليس مجرد مبنى أو مجموعة آثار، بل هو رسالة حضارة متجددة تعلن أن مصر كانت وستظل قلب التاريخ وروح الإنسانية.
