رئيس الوزراء يفتتح معرض “تراثنا” للحرف اليدوية ويكشف عن خطط جديدة لدعم الصحة والتعليم

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم معرض “تراثنا” للحرف اليدوية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار دعم الصناعات التقليدية والحرف اليدوية المصرية التي تمثل جزءاً مهماً من الهوية الثقافية للبلاد، ويهدف المعرض إلى تعزيز التبادل الثقافي وتشجيع الصناعات اليدوية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمام الحرفيين لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع.
وخلال كلمته، شدد رئيس الوزراء على أهمية إعادة توجيه الدعم الحكومي بما يخدم المواطن بشكل مباشر، مؤكداً أن الحكومة تعمل على زيادة ميزانية قطاعات الصحة والتعليم بدلاً من الإنفاق الكبير على دعم البنزين والكهرباء، وهو ما يأتي في إطار تحسين جودة الخدمات الأساسية للمواطنين.
كما كشف الدكتور مدبولي أن الحكومة بصدد تأسيس شركة مساهمة مشتركة مع إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك في مجالات متعددة.
ويأتي افتتاح معرض “تراثنا” في وقت تشهد فيه الدولة اهتماماً متزايداً بالحفاظ على الحرف التراثية، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تشجيع الشباب على الانخراط في هذا القطاع الحيوي. ويحتوي المعرض على مجموعة واسعة من المنتجات الحرفية التي تعكس التراث المصري الأصيل، مثل الخزف، والسجاد اليدوي، والأشغال الجلدية، والنسيج التقليدي، مما يجعله منصة هامة لدعم الاقتصاد الإبداعي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الحكومة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، عبر دمج الثقافة والتراث مع الاقتصاد الوطني، وتحويل الحرف اليدوية إلى عنصر رئيسي لدعم الصادرات المصرية وزيادة دخل الأسر الحرفية، ويُتوقع أن يسهم معرض “تراثنا” في خلق فرص عمل جديدة، خاصة للشباب والمرأة، كما سيعمل على جذب الاستثمار في قطاع الحرف والصناعات التقليدية، مما يعزز مكانة مصر على الخريطة الثقافية والاقتصادية الإقليمية والدولية.
ويشهد المعرض أيضاً تنظيم ورش عمل وعروض مباشرة للحرفيين، بهدف نقل خبراتهم وإلهام الأجيال الجديدة بالحرف التقليدية، كما يتيح المعرض فرصة للتواصل المباشر بين الحرفيين والمستهلكين، مما يعزز فهم الجمهور لقيمة هذه الصناعات ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية لمصر، ويؤكد التزام الدولة بدعم القطاعات التي ترتبط بالتراث الوطني والتنمية المستدامة.






