
عشرات الرسائل تلقاها «
» تعقيباً على مقال رئيس التحرير عن جامعة دمنهور، وحواره مع رئيسها، الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس، لكن الرسالة التي تساوي الكثير – وكلها تساوي الكثير- كانت من الكاتب الصحفي الكبير أمين الدوبلي، الصحفي بالأهرام، ومدير التحرير بوكالة أنباء الإمارات حالياً.
والأستاذ أمين الدوبلي أحد سفراء الإعلام المصري في الخليج، وهو حاصل على جائزة الصحافة العربية، وله إسهاماته الصحفية والفكرية هناك، والتي تجعل منه رمزاً إعلامياً مصرياً بالإمارات.
الأستاذ أمين الدوبلي كتب في رسالته إلى «الخبر» تعليقاً على المقال:

يا لها من لوحات فكرية، خطّها القلم الحرّ، ونسجها نبيل الحرف “نبيل فكري”، نسج العارف بما وراء الحرف، والناطق عمّا سكن ما بين السطور!
لقد جاء حواره مع الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، كحوار الماء مع الأرض؛ إذ انسكب فيه الصفاء، وتفتحت فيه بذور الأمل، فكان حديثًا لا يُقرأ بل يُرتشف، وبيانًا لا يُنقل بل يُتأمّل.
في هذا الحضور الحواري النادر، لم يكن الدكتور إلهامي سوى مرآة لرؤية واقعية، تنأى عن الوهم، وتُعانق الممكن، شفافة في صدقها، رصينة في بنائها، كأنها من بلّورٍ لا يُكسر، وأملٍ لا ينطفئ.
غير أن الموهبة الحوارية، والقدرة على استنطاق الفكرة من رحم الصمت، تعود ـ بلا شك ـ لقلم نبيل، وقلبٍ نبيل، وفكرٍ نبيل، هو نبيل فكري؛ صاحب البصيرة التي ترى حيث لا يُرى، وتلتقط ما لا يُقال، وتُحاور بما لا يُكتب.
تحية لقضايانا حين تجد من يتبناها، وتحية لنبيل حين يكون صوته صدًى لوطنٍ يتحدى، وعقلٍ لا يلين.
أما أنتِ يا دمنهور، فقد كنتِ غافية، حتى أيقظك النبيل من سُبات الصمت، وها هوصوتك يعلو من خلاله.. يا لكِ من محظوظة!
ألف تحية، وأصدق تهنئة، من قلب يُجيد الامتنان، إلى زميلنا الغالي نبيل فكري، وتحية تقدير وامتنان للدكتور إلهامي باعث الأمل، ومهندس الرجاء.






