سفير أرمينيا بالقاهرة: مصر شريك استراتيجي في دعم السلام وتعزيز التعاون الثنائي

أكد أرمين ساركيسيان، سفير أرمينيا في القاهرة، على المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر في سياسات بلاده الإقليمية، مشيدًا بالدور المصري المتواصل في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، وجهودها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وأوضح أن أرمينيا، التي اعترفت رسميًا بدولة فلسطين في يونيو 2024، تتابع باهتمام بالغ المبادرات المصرية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
وخلال حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، لفت السفير الأرميني إلى أهمية الزيارات رفيعة المستوى بين القاهرة ويريفان، موضحًا أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأرمينية في 2023 كانت نقطة تحول محورية عززت العلاقات بين البلدين، ومهدت الطريق لمزيد من الوفود الرسمية والاقتصادية.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي يشهد خطوات متسارعة، حيث تستعد القاهرة لاستضافة دورة جديدة للجنة الاقتصادية المصرية – الأرمينية المشتركة نهاية العام الجاري، ومن المقرر توقيع عدة اتفاقيات ووضع استراتيجية مشتركة تركز على مجالات واعدة مثل السياحة والتكنولوجيا والقطاع الصحي، وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 190 مليون دولار في عام 2024، مع فرص كبيرة لزيادته خلال السنوات المقبلة.
كما أعرب عن تقدير بلاده لدور مصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مذكرًا بإعلان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لأول مرة عن تقديم دعم إنساني للفلسطينيين خلال زيارته للقاهرة في مارس 2024.
وأكد ساركيسيان أن العلاقات بين الشعبين المصري والأرميني تمتد بجذور تاريخية عميقة، اتسمت بالصداقة والاحترام المتبادل، وهو ما ينعكس اليوم في التنسيق السياسي الفعّال داخل المحافل الدولية، كما نوه إلى أن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بالمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير باعتباره حدثًا حضاريًا عالميًا يعكس ثراء الهوية المصرية.
واختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن أرمينيا ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا، ليس فقط في تعزيز السلام الإقليمي، بل أيضًا في بناء تعاون اقتصادي وتجاري قوي يوازي مستوى العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين.
كما شدد السفير الأرميني على أن القاهرة تمثل بوابة أساسية لبلاده نحو العالم العربي وإفريقيا، مؤكداً أن توسيع مجالات التعاون سيعزز فرص الاستثمار المشترك ويمنح العلاقات بين البلدين بعداً استراتيجياً جديداً في السنوات المقبلة.






