
حينما رفضنا ما أسموه بالربح وسداد كامل الديون فقرروا أن يعصرونا أكثر لنجعله يخسر أكثر ونهدده أكثر وأكثر …. وأكثر …
طلبوا منا فتح سيناء لنأخذ الفلسطينيين وستكون النتيجة أن ينعموا علينا كي (نبشبشها ) على الشعب … لكنهم صدموا بالرفض القاطع …
قالوا لنا تعالوا حاربوا معنا الحوثيين حتى نمنع عنكم الخسارة الفادحة التي تعانوا منها نتيجة نقص إيرادات القناة … ولكنهم أيضا فوجئوا بالرفض ..
قالوا لنا نريد إعفاء سفننا الحربية وأيضا التجارية من رسوم عبور القناة .. قناة السويس ولتكن تلك مساهمتكم في الحرب ضد الحوثيين وسوف نعتبر ذلك نصيبكم في عملية تمويل الحرب . …
وأيضا تم رفض الطلب …
هددوا بعمل قناة بديلة ( عجب العجب ) وبالتالي تتنهي أهمية قناتنا للأبد ..
ولكنهم فوجئوا برد حاسم قاطع … العبوا غيرها …
في هذه الأثناء ميليشيا الحوثي ( الغلبانة أم تسليح بدائى ) تضرب الكيان الهش ضربة تحير العقلاء …
واختلف المحللون في تفسير مرور الصاروخ الحوثى الذي ضرب مطار بن جوريون الدولى …
والذى استطاع أن يقهر أربع منظومات دفاع جوى أهمها وأحدثها منظومة ” ثاد ” الأمريكية ..
البعض قال إن الفشل في التصدي للصاروخ يثبت ضعف الجيش «النتن» ويسيىء إلى سمعة السلاح الأمريكى المتطور ..
وبعضهم قال إن مرور هذا الصاروخ بالقصد يثبت أنها مجرد تمثيلية جديدة تشبه تمثيلية الطوفان .. !!؟؟
وأياً كان أحد التحليلين صحيحا فالذي يهمنا في هذه القصة ولا يجب أن يغيب أبدا عن أعيننا أن غزة واليمن بالنسبة للعدو هما البابين الموصلين إلى ” مصر ” والتى هى ” الهدف الأساسى ” .
فباب غزة موصل إلى سيناء ” للتهجير ” …
وباب اليمن موصل إلى قناة السويس ” للتنكيل ”
وعندما تم إغلاق باب ” غزة ” وأصبح العبور لسيناء من باب الوهم والخيال تماما كما قرأنا في قصص شهرزاد …
لقد ظن العدو الهمجي البغيض أن كل ضربة في باب اليمن ستحدث تفكيكا متدرجا ( حبة حبة ) في أقفال باب غزة ..!!
و إن لم تفلح خطتهم ورفضت ” مصر ” قيادة وجيشا وشعبا تنفيذها أو المشاركة فيها أو حتى مباركتها … ولم تنفذ المطلوب سيتم ( عصر ) الشعب ودفعه كي ينقسم على نفسه … وهو المطلوب …
بينما يستمرون في تنفيذ مخططهم القذر مضيعين الوقت في اليمن وفي سوريا ولبنان ويستمر التدمير والقتل والخراب في غزة والضفة مع تهديد وترويع إيران ..
حتى تستمر وتتسع دائرة الحرب اللعينة لأن انتهاءها معناه أن «النتن» سيكون مصيره المحتوم هو العزل ثم المحاكمة ومعه حكومته المتطرفة إلى مزبلة التاريخ …
ولكن استكمالها أيضا معناه تهديد مصالح الطاووس الأهوج ” ترامب ” الذي يسعى إلى ( حلب ) دول الخليج أثناء زيارته القريبة للمنطقة …
وهذا معناه أن مصالح ” ترامب والنتن ” أصبحت متضاربة متناقضة وتبقى كلمة السر ” انصياع مصر ”
وهذا بالطبع والقطع أمر بعيد المنال …
وبهذا لن يصبح أمام الحليفين التعيسين غير أنهما يعقدان ثم ينفذان صفقة عمرهما في البراح …
نعم … صفقة مع شركة الفضاء الخارجى ويحصلون على قطعة أرض من صاحبها المارشال ” توفيق الدقن ”
وبهذا يحلوا المشكلة …. !!
أرض يقيم فيها الفلسطينيون ثم يقومون بحفر قناة بديعة تصب في ( خرم ) الأوزون …
والذي أخذ منهم الفيل قادر يصر لهم الديناصور في منديل ..
( وأهو هطل باهطل بقى .. )
أبدا لن تركع أو تخضع مصر إلا لله …






