عاممقالات

سن الكمال .. بداية حياة جديدة

بلوغ سن التقاعد مرحلة حساسة جدًا، لأنها قد تحمل شعورًا مزدوجًا …. الراحة من ضغوط العمل، لكن أيضًا فقدان الدور الاجتماعي والمهني الذي كان يعطي الإنسان معنى ويوميات منتظمة.

ولتجنب الشعور بعدم الأهمية أو الوقوع في الاكتئاب إليك أهم النصائح وذلك من واقع تجربة:

أولًا : إعادة تعريف الذات والدور … * تقبّل التغيير … فالعمل كان مجرد مرحلة وانتهت والآن تبدأ مرحلة جديدة لا تقل قيمة ولا أهمية .. * تغيير النظرة … بدلاً من ” أنا لم أعد منتجًا ” فلتستبدلها بـ ” الآن لدي وقت لأهتم بما كنت أؤجله “.

ثانيًا : الانخراط الاجتماعي … من خلال الحفاظ على شبكة العلاقات فلا تنعزل عن الأصدقاء أو العائلة … شغل أوقات الفراغ المستحدثة بالعمل التطوعي الهادف مثل المشاركة في الجمعيات أو المبادرات فإنها تمنح شعورًا قويًا بالأهمية والتأثير … أيضا ممارسة ما يمكن أن نطلق عليه ( مشاركة الخبرة ) حيث يمكنك أن تكون مرشدًا أو مستشارًا للشباب في مجالك السابق.

ثالثًا : الصحة العقلية والفكرية … التعلّم المستمر عن طريق القراءة، أو الالتحاق بدورات متخصصة لتعلم لغة أو اكتساب مهارة جديدة. .. ايضا تنمية الهوايات كالرسم / الكتابة / الموسيقى / الزراعة المنزلية… إلخ …. تنمية مهارات التكنولوجيا مثل استخدام الإنترنت للتواصل . .. أو حتى لإنشاء مدونة أو قناة لمشاركة خبراتك.

رابعًا : الصحة الجسدية … الاهتمام بالنشاط البدني المتنوع مثل المشي والسباحة واليوجا أو أي رياضة تناسب العمر والحالة الصحية … اتباع نظام غذائي صحي متوازن يحافظ على الوزن وبمنح الجسم الطاقة اللازمة … الاهتمام بإجراء الفحوص الطبية الدورية للاطمئنان المستمر على الصحة الجسدية.

خامسًا : معنى ورسالة جديدة … وهي تحديد هدف شخصي جديد: قد يكون إنجازًا صغيرًا كإتقان مهارة أو المشاركة في مشروع عائلي أو تقديم خدمة مجتمعية، التركيز على العطاء لا الأخذ … (وجودك يصبح مصدر دعم وخبرة لمن حولك).

سادسًا: الجانب النفسي والروحي : الحرص على أداء الممارسات الروحية ) الصلاة/ التأمل، / قراءة القرآن ..أو أي نشاط إيماني يعزز الطمأنينة ويضفي جوا من الثقة … التصالح مع الذات والتقدير لما أنجزته في حياتك وعدم جلد النفس باسترجاع ذكريات حزينة أو أليمة الامتنان اليومي قد يكون أيضآ مفيدا كأن تكتب أو تتذكر ثلاث نعم يوميًا فسوف يرفع ذلك المزاج بشكل ملموس.

خلاصة القول: التقاعد ليس نهاية بل هو بداية ” حياة ثانية ” أكثر حرية وبهجة ومرونة … فالسر دائما هو في البقاء نشطًا .. متواصلًا … ومؤثرًا مهما تغيّرت الظروف … الحياة حلوة بعد الستين.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى