عام

صرح “الخالدين” يعانق متحف الحضارة.. الدولة تستعد للافتتاح الرسمي لمقابر “تحيا مصر” بعين الصيرة

في خطوة تمزج بين الحداثة العمرانية والوفاء لرموز التاريخ، أعلنت محافظة القاهرة عن اقتراب موعد الافتتاح الرسمي لمقابر “تحيا مصر للخالدين” بمنطقة عين الصيرة ويأتي هذا الصرح الحضاري، الواقع في بقعة استراتيجية بجوار متحف الحضارة المصرية، ليكون مستقراً نهائياً لرفات الشخصيات التاريخية والرموز الوطنية التي أثرت في وجدان الأمة، وذلك في حالات الضرورة القصوى التي تتعارض فيها مواقع دفنهم الأصلية مع خطط تطوير القاهرة التاريخية.

متحف مفتوح للطراز المعماري

لا تقتصر “مقابر الخالدين” على كونها مكاناً للدفن فحسب، بل تم تصميمها لتكون صرحاً معمارياً فريداً؛ حيث تم تخصيص جناح كامل لعرض التراكيب المعمارية النادرة والفريدة ذات الطراز المتميز، هذه القطع التراثية التي تطلبت عمليات فك ونقل دقيقة تحت إشراف متخصصين، أُعيد تركيبها لتكون واجهة فنية تحفظ القيمة التراثية للمقابر الأصلية التي شملتها خطط التطوير.

أحمد شوقي.. أول “الخالدين” في الصرح الجديد

تصدر اسم “أمير الشعراء” أحمد بك شوقي قائمة الرموز التي استقبلها الصرح الجديد؛ حيث شهدت المقابر بالفعل إعادة دفن رفاته ونقل التراكيب المعمارية الخاصة بمقبرته الأصلية.

وقد نُفذت عملية النقل بدقة متناهية لضمان وضعها في مكانة تليق بعبقريته الأدبية وتاريخه الحافل، لتكون مقبرته مزاراً يخلد ذكراه ضمن قائمة العظماء.

رؤية الدولة: التطوير لا يمحو الذاكرة

يأتي مشروع “مقابر تحيا مصر للخالدين” ليؤكد على رؤية الدولة في أن خطط تطوير العاصمة وتوسيع محاورها لا تعني أبداً التغافل عن تاريخها أو رموزها؛ بل هي عملية “إحياء” تضمن صون الرفات في بيئة حضارية تليق بمكانتهم، مع الحفاظ على التراث الجنائزي المصري الذي يتميز بطرز معمارية لا مثيل لها في العالم.

ومن المتوقع أن يشهد حفل الافتتاح حضوراً رسمياً رفيع المستوى، تزامناً مع الانتهاء من تنسيق الموقع العام الذي سيجعل من منطقة “عين الصيرة” مجمعاً ثقافياً وتاريخياً متكاملاً يجمع بين عبق الماضي وتطور المستقبل.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى