مجلس حكماء المسلمين يشيد باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان

رحّب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باتفاق وقف إطلاق النار بين جمهوريتي باكستان الإسلامية وأفغانستان، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بدايةً جديدة نحو إنهاء حالة التوتر التي استمرت لسنوات، وتؤسس لمرحلة من السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد المجلس في بيانه أن هذا الاتفاق يأتي استجابة لنداءات العقل والحكمة، ويجسّد روح الإسلام التي تدعو إلى حفظ النفس البشرية، ونبذ العنف، واحترام الجوار، وتعزيز التعاون المشترك بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تفتح آفاقًا واسعة للتفاهم وبناء مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.
دعوة للالتزام ببنود الاتفاق وحماية المدنيين
وشدّد مجلس حكماء المسلمين على أهمية التزام الطرفين ببنود اتفاق وقف إطلاق النار التزامًا كاملاً، بما يضمن حماية المدنيين ويحول دون عودة العنف والنزاع مرة أخرى.
كما دعا المجلس القيادات في باكستان وأفغانستان إلى العمل على ترسيخ ثقافة الحوار كبديل دائم للحروب والخلافات، مؤكدًا أن إحلال السلام لا يتحقق إلا من خلال إرادة صادقة تضع مصلحة الشعوب فوق أي اعتبارات أخرى.
وأشار البيان إلى أن المجلس يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في المنطقة، وسيواصل جهوده لدعم أي مبادرة تسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
إشادة بالوساطة القطرية والتركية في دعم الحوار
وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن تقديره الكبير للدور الذي قامت به دولة قطر والجمهورية التركية في تهيئة الأجواء للحوار بين الطرفين، من خلال جهود دبلوماسية مكثفة ومساعٍ بناءة هدفت إلى تقريب وجهات النظر وإرساء أرضية مشتركة للتفاهم.
وأوضح المجلس أن هذه الجهود تعكس مسؤولية دولية وإنسانية تسعى إلى دعم السلام العالمي، مؤكداً أن التعاون بين الدول الإسلامية في حل النزاعات يمثل نموذجًا يُحتذى به في تحقيق السلم الأهلي والاحترام المتبادل.
وفي ختام البيان، جدّد المجلس التزامه بدعم كل الجهود المخلصة التي تعزز الحوار، وتكرّس قيم التسامح والتعايش، مؤكدًا أن العالم اليوم بحاجة إلى مزيد من المبادرات التي تزرع الأمل وتواجه العنف بالحكمة والمحبة والسلام.






