مباحثات مصرية سودانية تؤكد وحدة الموقف تجاه الأزمة في الفاشر

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظيره السوداني السفير محي الدين سالم، في العاصمة القاهرة، اليوم الأربعاء، لبحث آخر تطورات الأوضاع في السودان، خاصة في مدينة الفاشر التي تشهد تصاعدًا في الأزمة الإنسانية والأمنية.
وخلال اللقاء، جدد الوزير بدر عبد العاطي تأكيد دعم مصر للسودان في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن القاهرة لن تتخلى عن دورها التاريخي تجاه الشعب السوداني الشقيق، وستواصل جهودها المكثفة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضح أن دعم مصر للسودان ينبع من العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين الشعبين، مؤكدًا أن أمن السودان واستقراره يعدان ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني عن تقديره للموقف المصري الثابت، وللدعم الإنساني والسياسي الذي تقدمه القاهرة للسودان منذ اندلاع الأزمة في الفاشر ، وأشاد بالتعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في ظل المساعي المشتركة لتخفيف معاناة المدنيين ودعم المبادرات الإنسانية في المناطق المتضررة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف أن اللقاء شهد توافقًا واضحًا بين الوزيرين حول ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، وإتاحة المجال أمام المساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين دون قيود.
وأشار إلى أن دعم مصر للسودان يتمثل أيضًا في الانخراط الفاعل في جميع المسارات الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء النزاع والحفاظ على وحدة البلاد.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة والخرطوم، حيث شدد الوزير عبد العاطي على استعداد مصر لتوسيع مجالات التعاون في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، إضافة إلى المساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وأكد أن هذه الجهود تأتي في إطار دعم مصر للسودان ومساندته لتحقيق التنمية المستدامة بعد تجاوز الأزمة.
وفي ملف المياه، اتفق الجانبان على أهمية التنسيق المشترك كونهما دولتين مشاطئتين لنهر النيل، وشددا على الالتزام بالقانون الدولي والرفض التام لأي إجراءات أحادية قد تؤثر على مصالحهما المائية المشتركة.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق بين القاهرة والخرطوم خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز العلاقات الأخوية ويحقق تطلعات الشعبين نحو الأمن والتنمية والاستقرار، في إطار ثابت من دعم مصر للسودان سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا.






