
الذى يثق في جيشه ويثق في زعيمه لن يشغل نفسه أبدا بتهديدات الإعلام الصهيونى … ولكن على العكس تماما سوف يزيده ذلك ثباتا وفخرا …
ثباتا ..
لأنه بثباته سيزيد من صلابة الجدار الداخلى للعرين المصرى ويسد أى ثغرة قد يحاول أن يفتحها العملاء …
وفخرا …
لأن ألف باء العلم العسكري الذى عرفناه نحن كمقاتلين مدنيين ووعيناه يقول أن من يقدر لا يهدد …
الإعلام الصهيونى يقول إنهم منزعجون من السلاح الهجومى لجيشنا في سيناء وهو بذلك يخترق ويخالف إتفاقية السلام ..!!
هنا يتبادر سؤال هام: ..
لماذا قمنا بهجومنا الكاسح في أكتوبر المجيدة عام 73 حيث كانت ضربة البداية من عندنا ؟؟
ليس هذا فقط ..
فقد استخدمنا أقصى درجات الخداع الإستراتيجى ثم فجأة وجدونا فوق رؤوسهم ؟؟
ولحسن الحظ أيامها – ونحمد الله على ذلك – لم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا مواقع نفشي من خلالها الأسرار
” نهبد ونهرى ونصحى النايم ”
والإجابة – بمنتهى البساطة –
لأننا كنا نسترد حقنا المغتصب والأرض التي دخلناها فجأة هى أصلاً أرضنا …
فيصبح كل ما يفعلونه وما يقولونه صراخا ونواحا في إعلامهم موجه لمن؟؟
هل هو موجه لنا نحن المصريين لكي نخاف ويصيبنا الرعب والفزع ونشك في مقدرة بلادنا على المواجهة مع اللهو الخفي ..
أو من أجل الضغط علي جيشنا حتى يثبت لنا قدرته فيخطىء ويقوم هو بتسديد ضربة البداية وبذلك يصبح هو المعتدى …
لذا علينا أن ننتبه ..
جيشنا مستعد .. نعم ..
قيادتنا موقفها ثابت .. تمام ..
مصر تقف وحدها مع أهل غزة والضفة … صحيح …
إنما يتحرك وأصحاب الحق مفككون وبينهم خلافات لا تخفى عن أحد وتلك الخلافات هي من أضاعت بلدهم بسبب حرصهم على مصالحهم الضيقة فلا وألف لا ..
يتحرك … والمشهد العربى مشبوه ومشوه ظاهره يخالف باطنه والأمور كلها تدار من أسفل الطاولة .. لا .. وألف لا …
إذا .. متى يتحرك ؟
يتحرك عندما نكمل استعدادنا وموقفنا الثابت لحماية فلسطين يكون سبباً في وجود تهديد فعلى لأرضنا …
عندما يجبر العدو الإسرائيلى بمشاركة الراعي والحامي الأمريكى الفلسطيننين ويدفعهم قسرا وبالقوة العسكرية المفرطة للتهجير إلى سيناء …
أو يقوم بفتح ثغرات أو تفجيرات على الحدود لكسر الحواجز الفاصلة بين سيناء وغزة كي يدخلوا …
في هذه الحالة يكونون هم من بدأوا الضربة الأولى وهنا يصبح من حق الجيش المصرى أن يدافع عن نفسه وعن أرضه …
وهنا – بالنسبة له – سوف يمسك علينا أننا رفضنا استقبال لاجئي الحروب …
أما بالنسبة لنا فيصبح ما فعلوه إعتداء صارخاً وصريحاً على أرضنا …
وفي هذه الحالة سيكون أمامهم خياران …
الأول … توقيع عقوبات بمشروع قرار أمريكى في مجلس الأمن
أو بقرار ” ترامبى ” منفرد …
أو ربما تأخذهم العنجهية والعنترية فيحاولون إكمال دخول ” الغزيين ” إلى داخل الحدود المصرية بالقوة العسكرية …
وهنا يصبح من حق الجيش المصري أن يهاجم داخل الحدود … ولكنها لن تكون الحدود الفلسطينية لكن الحدود الإسرائيلية وصولا إلى تل أبيب ..
وحسب ظنى الشخصى أنها “حرب صفرية ” فلا إسرائيل بحكومتها الهشة ولا أمريكا بحالتها المزرية قادرين على فتح الجبهة المصرية مهما أصابهم من غرور …
فالنتائج عندهم معروفة مسبقاً بل وموثقة …
وعلى ذلك يكون ظنى الشخصى أيضا أنه لا تهجير لسيناء ولا حرب مع العملاق المصرى …
غير هذا .. يصبح الفلسطينيون أحرارا في صناعة مستقبلهم أو تدميرهم والتفريط في حقوقهم
ويصبح العرب أيضاً أحرارا في تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم وسيادتهم وثرواتهم وقراراتهم …
أما مصر فستظل حرة القرار ثابتة المواقف تامة السيادة على كامل أرضها وحدودها وثرواتها
بفضل أولادها .. وجنودها الأشاوس ..
أحفاد العظماء المرابطين داخلها وخارجها ..
عشاق ترابها المروى بدم شهدائها
اللهم إنا بلغنا …
اللهم فاشهد …
أنت سبحانك المرتجى والمبتغى، والمقصد وخزائن الخير والفضل عندك لاتنفد …
إخلع نعليك إنها أرض التجلى …
بتجليات المتجلى سنقهركم …
وتراب الشهداء سيبتلعكم …
حفظ الله مصر …






