عاممقالات

نهاية قبل البداية

أول مرة في التاريخ يسمع أحد عن نهاية أحداث ما ارتكبت قبل بدايتها ..
نعم … مصر فعلتها …
عدونا الخبيث متأكد تماما أن مواقف مصر ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ..
كلمتنا واحدة لا تتغير سواء بعصا أو بجزرة …
ومن يريد أن يعرف النهاية فليرجع إلى البداية ..

الهدف المقصود من البداية هى سيناء وسيناء فقط لا غير …
والبداية لم تكن بمؤامرة أبطال الفيلم في الداخل الفلسطينى أو الداخل العربى ومشاركة ” بايدن ”
ولا كانت في عهد ” أوباما ” الذي أخد أكبر ( خازوق ) عندما اشترى سيناء على الورق من العصابة الخائنة
ولا في العهد الأول من ولاية المخبول ” ترامب ” حينما حاولوا أن يحولوها إلى ولاية إرهابية ولكن الجيش الوطني اليقظ قطع دابرهم واستوطن وتمترس وحشد .. ثم بدأ يوطن ويعمر ..

البداية كانت عندما تم ترك سيناء حدودا مستباحة لكل من هب ودب سواء من تحتها أو من فوقها …
وترك أهلها مهمشين بلا عناية ولا رعاية ..
بلا تعمير ولا تنمية .. بلا إنتماء ولا روابط ..
فظن العدو أنها عملية سهلة وسيجيء يوم ليستردها .. … !!

بدأها بالدفع بأفاعيه ومرتزقته ولما فشلوا قرر أن يواجه بنفسه …
لكن لحظه التعس وحظه العثر أن هذا العهد قد ولى وانتهى إلى غير رجعة … وأرض سيناء تعمر وتنتج …
وأهلها تواصلوا والتحموا وصاروا حماة للأرض الغالية وحراسا لها …
مصر بجيشها وشعبها وقيادتها الوطنية الملهمة الشريفة كتبوا وسطروا بأيديهم نهاية الأحداث قبل البداية بزمان …

من أول يوم كانت مصر هي الدولة الوحيدة التى كشفت النوايا المقصودة من فيلم ” الطوفان ” …
ومن أول يوم أعلنتها مصر واضحة جلية:
نحن لا نضيع دم الشهيد ( آه بس فيه غيرك ممكن يضيعه ويبيعه بالساهل )
وبدأوا يشتغلون علينا حتى نشك في نواياه ويفهمنا أن غرضه من الرفض إنه يعلى المزاد …!!؟؟
أو يشعرنا أنه سجنهم وتركهم للموت والقتل والإبادة بلا رحمة ورفض فتح بوابة النجاة …
فأعلنتها مصر حتى يقفل باب الشك عندنا وباب النفاق عند غيرنا (احنا مابنشاركش ف ظلم )
بمعنى لو قبلتهم عندى سأكون ظالما لهم ولو ساعدهم غيرى في عملية تهجيرهم فسوف يصبح مشاركا في ظلمهم …
بمنتهى البراعة استبقت مصر نواياهم بكلمتين قالهما الرئيس وفضح حتى الذين كانوا ينوون المساعدة في جريمة التهجير …
تماما كما سبق في يوم أن تولى الحكم وأعلن أنه تسلم قيادة “شبه الدولة ” ليجعلها في زمن قياسى دولة صاحبة دور وكلمة لا ترد …
دولة قوية عفية ومصلحة عليا للجميع يخطبون ودها ويعملون ألف حساب لغضبها ويتجنبون معاداتها ..
دولة حق تلوى عنق العدو بحكمة وليس بالصوت العالي .. وشاهدنا كم من أعداء خضعوا وجاؤوها طائعين .

الحدود الشرقية أغلقت وتم تشميعها بالدم الأحمر وببنية تحتية عسكرية وشعبية بلا ثغرات …
ولم تصبح فقط مجرد مواقف قيادية صلبة بل أصبحت مواقف أكتر صلابة لشعب يقف مساندا لجيشه وقيادته الرشيدة …

صحيح أنهم ما زالوا يراهنون على عاطفة الشعب ويزيدوا من وحشيتهم فلربما أفلحوا في تغيير مواقفه وبالتالى يتم الضغط على القيادة لاتخاذ إجراءات أو خطوات غير محسوبة تحقق أهداف العدو الخبيث . .
لكننى يقيناً أبشرهم بالفشل ..
فالمصري لا يفرط في عرضه ولا يشجع شعبا للتفريط في أرضه.

شعب مصر العظيم كبر ونضج ووعى أن الذى يخرج من أرضه فلن يسمح له بالعودة مرة أخرى إلا ذليلا أو عميلا …
الحرية المبتغاة ليست هى تلك التي إدعوها وصنعوها خصيصا لنا كي تكسر ظهر الشعوب والجيوش وتخرب الديار ….
لكن الحرية هى تلك التي ترفع رؤوسنا وترفع راية بلادنا وبها نستطيع أن نواجههم وأن نقول للظالم ” لا ” ونكمل البناء وننشر العمار …
نحن فهمنا ووعينا وتعلمنا عن بعد من دروس غيرنا الذين ما زالوا فى تيه الجهل يقامرون بأوطانهم ..
تعلمنا أن مصلحة بلادنا أولى أولوياتنا وجيشنا فوق رؤوسنا وكل شئ ممكن تعويضه إلا الوطن …
أصبحنا على يقين أنكم لابد ستعودون من حيث أتيتم خائبين خاسرين من حروبكم الصفرية …
لعبتم على طوفان خاسر فابتعدوا عن أجيج النار وإلا فسوف نعلمكم عن قرب كيف يكون الطوفان …
فطوفان الحق أبلج ….
تحيا مصر …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى