عاممقالات

هنا القاهرة .. وكلنا جيش مصر

الوضع في الشرق الأوسط أصبح في غاية الخطورة ..
ومن الواضح أن أمريكا منذ تولى ” ترامب ” مقاليد السلطة في ولايته الثانية قد قررت أن تسرع في تنفيذ مخطط التقسيم الشامل لمنطقة الشرق الأوسط …

منذ ساعات قليلة قامت إسرائيل بإحتلال كامل لمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة بعد أن تم إخلاؤها بالكامل من السكان وبعد أن تم تدمير كامل مرافقها وبنيتها الأساسية وأصبحت الفرقة ( ٣٦ ) المدرعة الإسرائيلية وهي أكبر فرقة في الجيش الإسرائيلي ولم يسبق لها العمل في جنوب القطاع بما يعني أن في شرق الحدود المصرية أصبح الجيش الإسرائيلي – حسب الخطة العسكرية الإسرائيلية – متمركزا وهو ينتظر وصول فرقتين مدرعتين أخرتين خلال ساعات للمساعدة في فتح ممرات التهجير اتجاه سيناء بعد أن تم حصر الفلسطينين في قطاع غزة في ” مدينة المواصي ” إتجاه البحر والواقعة جنوب غرب قطاع غزة …
ومن المتوقع أن يتم دفع السكان من مدينة المواصي تجاه الحدود المصرية – دون المرور علي مدينة رفح الفلسطينية …

وأصبح مسرح العمليات الأمريكي في الشرق الأوسط عبارة عن حشد أمريكي في قاعدة العديد ” القطرية ” وقاعدة ” دييجو جارسيا ” في المحيط الهندي وبها أربعة آلاف جندي أمريكي إضافة إلى وجود سبعة قاذفات ( B2 ) الشبحية …
السبب المعلن هو ضرب إيران …

أيضا وصول حاملة طائرات أمريكية بالإضافة الي حاملة الطائرات الموجودة حاليا بالبحر الأحمر وفي إنتظار وصول ثالثة إلى منطقة الشرق الأوسط ليصل العدد إلى ثلاث حاملات طائرات في المنطقة ..!!؟؟

التحليل لما يحدث في مسرح العمليات أو ما يعرف بتقدير الموقف:
الحشد الأمريكي معظمه من أجل دعم إسرائيل في حالة تحرك مصر عسكرياً ضد مخطط التهجير وجزء منه فقط موجه إلى إيران .. بما يعني أن إيران تستخدم ( كهدف تكتيكي .. )

خلاصة القول أن هناك جبهتين لا ثالث لهما أمام الجيوش الصهيونية:
١) الجبهة المصرية …
٢) الجبهة الإيرانية …

الوضع يزداد خطوره أكتر مما مضي وما زال هناك من لا يفهمون حقيقة ما يحدث .. !!
ولا يفرق معهم أن القادم صعب فكل الطرق تؤدي إلى اشتعال حرب ضروس لن تبقى ولن تذر … حرب وجود ..
المسرح الآن أصبح خاليا بعد تفكيك وإضعاف العراق واحتلال سوريا وتمزيق لبنان وضرب اليمن ومحاصرة الأردن وإغراقها في المشاكل وإلهاء ليبيا والسودان وتونس بحروب ونزاعات داخلية قضت على الأخضر واليابس …
حتى دول الخليج … اختارت أن تنحاز إلى أمريكا حفاظا على العروش …
لم يتبق سوى مصر … صامدة بمفردها .. رافضة لكل الإغراءات المالية متحملة وحدها بعد أن أعلنت تحمل مسؤوليتها التاريخية للدفاع عن الأرض وعن العرض رغم ما تعانيه من مشاكل .. ورغم ما يلوحون به من عواقب وخيمة …
كل الدعم للقيادة السياسية وموقفها البطولي …
كلنا خلف جيشنا البطل نساند أي قرار ونتحمل تبعات ذلك مهما كلفنا الأمر فكلنا جيش مصر وكلنا فداء لمصر ….
تحيا مصر … تحيا مصر … تحيا مصر ..

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى