عام

وزارة الأوقاف: التحقيق مع الشاب الذى أساء لمقام المصطفى عليه الصلاه والسلام

أعلنت وزارة الأوقاف فتح تحقيق عاجل في فيديو متداول لخطيب مسجد تحدث “بشكل غير لائق” عن مناسبة المولد النبوي الذي وافق الخميس الماضي.

وانتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه يتحدث خطيب الجمعة عن عدم جواز الاحتفال بالمولد النبوي، وتحدث بكلمات وصفت بالمسيئة، وقال وفق الفيديو المتداول: “حالل علينا يوم منيل بستين نيلة ويقولك المولد النبوي، عمرنا ما سمعنا به أيام الرسول”.

وعلق المتحدث باسم وزارة الأوقاف الدكتور أسامة رسلان، إن القطاع الديني بالوزارة تحرك على الفور للنظر في الواقعة وتحليل محتوى المقطع، وفتح تحقيق موسع في كل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة.

وأوضح في منشور عبر صفحته على فيسبوك: “تداول عدد كبير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها مقطعا مصورا لشاب في إحدى قرى محافظة الدقهلية، يسيء فيه الأدب مع اليوم الأجل الأغر لمولد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم). وعلى الفور، تحرك القطاع الديني بالوزارة للنظر في الواقعة، وتحليل محتوى المقطع، وفتح تحقيق موسع في كل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة، ومن المقرر الإعلان عن مستجدات الأمر في حينه”.

وأكد أن الوزارة “ترى في ذلك المسلك تطاولا لا يغتفر على الجناب الشريف، وجهلا بمقام المولود أفضى إلى إساءة لعظمة المولد وواجب الاحتفال برحمة الله للعالمين”.

وسبب الفيديو موجة تفاعل كبيرة، وعبر البعض عن غضبهم وطالبوا بمحاسبة الشاب خطيب الجمعة على كلماته.

بيان تفصيلي لوزارة الأوقاف

فيما أصدرت وزارة الأوقاف بيانا تفصيلياً من ستة نقاط رداً على الشاب الذى تجاوز من فوق أحد المنابر فى حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت استنكاراً لهذا التصرف المشين من هذا الشاب..وطالبت بمعاقبته.

1. تؤكد وزارة الأوقاف المصرية أن الإساءة أو التجاوز في حق مقام سيدنا محمد ﷺ من أي إنسان كان إنما هو افتئات على كل معاني الإجلال الواجب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، التي ليس أحد أحقّ بها من مقام المعصوم ﷺ، لذا ترى فيها صورة من صور التطرف الذي تعمل وزارة الأوقاف على مواجهته ضمن استراتيجيها الرباعية المحاور.

2. ترتيبًا على ذلك، وجّه الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، بفتح تحقيق عاجل وموسع في الواقعة التي شهدها أحد المساجد من شاب لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، بل ما زال طالبا في المرحلة الثانوية، مع استدعاء جميع المسئولين إداريًّا ودعويًّا عن تلك الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الحاسمة بحق كل من يثبت تقصيره؛ مع التوسع في التنبيه على ضبط الأداء الدعوي وما يرتبط به من ترتيبات إدارية وضوابط التصريح والاعتماد.

اعتذر صاحب الواقعة

3. بادر الشاب صاحب الواقعة بالاعتذار عن ذلك، ونشر على صفحته مقطعًا يعلن فيه اعتذاره وأسفه عن هذا التصرف، مشيرًا إلى أنه أساء الفهم والتعبير، وأنه من حق المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأنه يعتذر لوزارة الأوقاف عن كل ما سبق، وترى الوزارة تعقيبًا على ذلك التخلق بالهدي النبوي الشريف في المسارعة إلى إقالة العثرات وقبول الاعتذار وتحويل الزلل إلى فرصة، تتيح للشاب المذكور -ولكل مخطئ- أن يصير اعتذاره عن الخطأ إلى طاقة إيجابية في تعلم الوعي الصحيح وتعليمه.

ولأن الفعل جلل، فإن كل ما سبق من قبول الاعتذار لن يؤدي إلى تعطيل نتائج التحقيق النهائية القائمة لدينا في وزارة الأوقاف، مع الانتقال إلى تقويم الشاب المذكور بكل الأشكال القانونية حال تكرر ذلك.

4. تعتز الوزارة أيما اعتزاز بالروح الدينية المصرية الأصيلة السمحة في فهم الدين والاهتداء بتعاليمه، والاحتفال والاحتفاء بمولد رسوله الهادي ﷺ؛ لذا تهيب الوزارة بجميع أبناء الشعب المصري والأسر المصرية التعاون والمتابعة للأجيال الناشئة لتحصينها من أي خلل فكري، وهذا أمر مشترك بين المؤسسات وعموم أبناء الوطن لضمان الوصول لنجاح حقيقي في حماية الوعي وتحصينه.

5. تعتزم الوزارة التباحث مع الأزهر الشريف في كيفية الارتقاء بجهود التحصين للأجيال الناشئة من التطرف الفكري.

6. تعكف الوزارة – منذ فترة – مع مؤسسات الدولة ذات الصلة على دراسة التوسع في الاستعانة بأساتذة الجامعة والمعلمين بالمعاهد الأزهرية والمتقاعدين من وزارة الأوقاف وبعض الطلاب المتميزين من السنوات النهائية بالكليات المتخصصة في جامعة الأزهر الشريف بعد الاختبار والتدريب لهم، من أجل الاستفادة من الكفايات العلمية الفكرية في تغطية أي مكان قد يوجد به عجز في الأئمة.

وختاما فإن وزارة الأوقاف تؤكد أن المنابر خط أحمر، وأنها لا تقبل بأي تجاوز أو إساءة تجاه المنبر الشريف، و أن اعتلاء المنابر لا يكون إلا للمعتمدين رسميًا، وأن أي خرق لهذه الضوابط سيتم التعامل معه بحزم وفق القانون والتعليمات.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى