وزير الخارجية لمديرة برنامج الغذاء العالمي: مصر شريك رئيسي في دعم الأمن الغذائي.. ونرفض استخدام التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي “سيندي ماكين”، وذلك على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للتعاون القائم مع برنامج الغذاء العالمي، مؤكدًا أن مصر تولي أولوية قصوى لإنشاء آليات تحقق الأمن الغذائي في الدول النامية، لاسيما في ظل ما يواجهه العالم من تداعيات تغير المناخ، واضطراب سلاسل الإنتاج والإمداد، فضلًا عن تفاقم الأوضاع السياسية والعسكرية. وأشار في هذا السياق إلى تطلع مصر للتعاون مع البرنامج لبناء مركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب على الأراضي المصرية، بما يسهم في تعزيز أمن الغذاء وسلاسل الإمداد في منطقة الشرق الأوسط.
واستعرض عبد العاطي جهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي ضمن “رؤية مصر 2030″، وما تتضمنه من مبادرات لتحسين الظروف المعيشية وخفض معدلات الجوع للفئات الأكثر احتياجًا، فضلًا عن التزام مصر بتنفيذ مخرجات قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021، رغم التحديات التي تواجهها نتيجة استضافة ما يقرب من 10 ملايين أجنبي، وهو ما يتطلب دعمًا دوليًا لمساعدة مصر على الوفاء بالتزاماتها الإنسانية.
كما أعرب الوزير عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي في دعم الإغاثة الإنسانية عالميًا، خاصة في قطاع غزة، رغم الاعتداءات التي يتعرض لها موظفوه أثناء أداء مهامهم. وأشاد بالدعوات التي أطلقها البرنامج لوقف إطلاق النار في القطاع والتحرك العاجل لإنهاء المجاعة التي يعاني منها أهالي غزة، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا متواصلة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد عبد العاطي على استمرار وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأهمية حشد المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كسلاح حرب، والسماح بدخول المساعدات المتوافرة بالفعل على الجانب المصري من معبر رفح، والتي تكفي لإنهاء المجاعة فورًا حال السماح بمرورها.
كما استعرض الاستعدادات المصرية لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، معربًا عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة من جانب برنامج الغذاء العالمي في هذا المؤتمر.







